وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن العملية، التي تعد الأهم في البلاد، جرى تنفيذها باستخدام العديد من الوسائل الجوية والبحرية - الساحلية والبحرية - التابعة لقيادة العمليات الجوية والبحرية في براتيكا دي ماري (روما) وإدارة العمليات الجوية والبحرية في باليرمو، بالتنسيق مع محققي وحدة الشرطة الاقتصادية والمالية في باليرمو وتحت إشراف من مكتب المدعي العام.
وبدأت العملية، منذ الساعات الأولى من صبيحة يوم الثلاثاء الماضي، بإشارة من القسم الثاني للقيادة العامة للشرطة المالية - ATR 72 لقيادة العمليات الجوية والبحرية وطائرة استطلاع بحري في جزيرة صقلية والتي تم توظيفها لبضعة أيام في مراقبة سفينة تجارية ترفع علم بالاو (جزر المحيط الهادئ).
وخلال الليل، تم التأكد من أن «السفينة الأم» كانت متمركزة على حدود المياه الإقليمية لإيطاليا، حيث كان قارب الصيد ينتظرها، من أجل إعادة شحن غير مشروعة لمخدر الكوكايين حيث رصدت الفرق الأمنية وطائرة الاستطلاع رمي للعديد من الطرود من على سطح السفينة «الأم» في البحر مع الاقتراب المفاجئ لقارب الصيد الإيطالي، ما دفع القوات الايطالية إلى تعطيل نظام تحديد المواقع Ais.
واتخذت السلطات إجراءات على الفور من خلال منع قارب الصيد الذي كان عائدا إلى المياه الإقليمية، حيث تم العثور على كمية هائلة من المخدرات المختبئة بذكاء خلف ألواح كانت تخفي غرفة كبيرة، فيما طاردت الوحدات البحرية التابعة للفيلق السفينة التجارية التي كانت تحاول العودة إلى البحر باتجاه تركيا.
وجرى خفر قارب الصيد إلى ميناء بورتو إمبيدوكلي، بينما رافقت السفن البحرية التابعة للفيلق المبحرة باتجاه ميناء باليرمو «السفينة الأم»، التي تضم طاقما مكونا من 15 شخصا من الجنسيات الأوكرانية والتركية والأذرية، بعد ضبط أكثر من 5.3 أطنان من الكوكايين، هربت بهدف تزويد السوق الوطنية بأكملها حيث كان من الممكن أن تدر عائدات مالية تزيد عن 850 مليون يورو.