وجاء في الخبر الذي أوردته مواقع حكومية بالنيبال، أنه تقرر الرفع من قيمة الرسوم الموجهة للأجانب الذين يتسلقون عبر الطريق الجنوبي المعتاد خلال الموسم الربيعي (من مارس إلى ماي) من 11 ألف دولار إلى 15 ألف دولار للمتسلق الواحد.
وخلال الموسم الخريفي بالنيبال، أي من شهر شتنبر حتى شهر نونبر، تقرر رفع الرسوم من ستة الاف دولار إلى حوالي ثمانية آلاف دولار للمتسلق الواحد، وفي موسم الشتاء الذي يستمر من (دجنبر إلى فبراير) وموسم الرياح الموسمية (يونيو - غشت) سترتفع الرسوم من ثلاثة آلاف دولار إلى حوالي أربعة آلاف دولار للمتسلق الواحد.
وكشفت صحف ومواقع إعلامية في النيبال أن سلطات البلد حظرت التسلق الفردي لجبل إيفرست والقمم الأخرى في البلاد، التي يتجاوز ارتفاعها 8 آلاف متر.
وتبعا للقرار الرسمي الذي تم نشره في الجريدة الحكومية الرسمية Nepal Gazette، تشمل القواعد المعدلة حظر البعثات الفردية وتطلب تعيين مرشد لكل متسلقين اثنين يصعدان القمم التي يتجاوز ارتفاعها 8 آلاف متر، أما بالنسبة للقمم الأخرى، فيجب تعيين مرشد واحد على الأقل لكل مجموعة.
وقال نارايان براساد ريجمي المدير العام لإدارة السياحة النيبالية: «لقد جعلنا المرشدين إلزاميين لضمان سلامة المتسلقين، خاصة على القمم التي يتجاوز ارتفاعها 8 آلاف متر»، مشيرا أيضا إلى أنه: «انتهى عصر التسلق الفردي لهذه القمم بغض النظر عن خبرة المتسلق..».
وتولي السلطات بالنيبال اهتماما خاصا لقضايا التخلص من النفايات والضمان الاجتماعي للنيباليين العاملين على الارتفاعات، وزيادة الإيرادات الحكومية، فخلال موسم الربيع الماضي، تم إصدار 421 تصريحا للتسلق المدفوع ووصل حوالي 600 متسلق، بما في ذلك 200 أجنبي، إلى القمة، بينما زار حوالي ألفي شخص المخيم الأساسي.
ولقي أزيد من 8 متسلقين حتفهم أثناء محاولتهم تسلق الجبال، فيما تشير احصائيات رسمية الى أن جميع البعثات مجتمعة أنتجت حوالي 100 طن من النفايات.
وتضم نيبال 8 من بين القمم الـ14 التي يفوق علوها ثمانية آلاف متر في العالم، وتستقبل الآلاف من المتسلقين كل عام، وينفق السياح بالفعل عشرات آلاف الدولارات في محاولة الوصول إلى القمة التي يبلغ ارتفاعها 8849 مترا. وفي العام الماضي تم شراء أكثر من 400 تصريح، ما أدخل أكثر من 4 ملايين دولار إلى خزائن الدولة، وتخصص هذه الأموال لتنظيف القمامة التي يتركها المتسلقون وعمليات البحث والإنقاذ.







