وحسب ما أفاد به بيان صادر عن تكتل طلبة العلوم الطبية بالجزائر، فإن هذه الاحتجاجات تأتي بعدما «بات طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، بالجزائر، يتخبطون بين النقص الفادح في مصالح التكوين والتربص، وكذا الافتقار إلى التكوين والظروف اللازمين لإتمام مساراتهم الدراسية على أكمل وجه».
ويشتكي الطلبة الجزائريون من «ضبابية المنظومة المستحدثة»، مُنتقدين «منحة طالب العلوم الطبية التي لا تسد احتياجاته بتاتا في ظل التهميش الواضح مقارنة بباقي الشُّعب».
كما انتقدوا «منحة التربص بالنسبة للأطباء الداخليين»، معتبرين أنها «بين الانعدام والملاءمة، مقارنة بالدور الواضح الذي يلعبه طالب العلوم الطبية الداخلي من عمل ومساهمة في المنظومة الصحية».
علاوة على ذلك، ينتقد طلبة الطب الجزائريين «غياب دفتر تربص خاص بالطبيب الداخلي في السنة السابعة».
واتسنكر الطلبة الغاضبون «منع المصادقة على شهادات التخرج للعلوم الطبية، على عكس باقي التخصصات، والتي كان لها أثر سلبي أكثر منه إيجابي. فهو لا يصلح لا كحل مؤقت ولا كحل نهائي لاستدراك الأوضاع، وكل هذا في ظل غياب واضح ومجحف في عدد من مناصب الشغل على المستوى الوطني».
وفوق كل هذا، يضيف تكتل طلبة العلوم الطبية بالجزائر، «كان المتنفس الوحيد للطلبة هو امتحان التخصص، والذي بعد الإفصاح عن عدد المقاعد المتاحة فيه، ما كان له إلا أن يطمر آخر طموح ويطفئ بصيص الأمل المتبقي لطلبة العلوم الطبية»، معتبرين أن «عدد المقاعد لا يسد حاجة الولاية من أخصائيين ولا يتناسب مع عدد الممتحنين ولا عدد المقاعد البيداغوجية المفتوحة، والذي كان أقل من السنة الفارطة بكثير».
وفي ختام بلاغهم، أدان الطلبة الغاضبون «القرار الفجائي والمجحف بالنسبة لمدة 3 سنوات إقصاء في حالة التنازل عن المنصب، والذي لن يزيد الطين إلا بلّة وسيؤدي بجميع الطرق إلى حالة من الانسداد والبطالة».