لم تتردد روث كامبيون المضيفة الجوية السابقة في الخطوط البريطانية، وهي تمثل للشهادة أمام ”لجنة المراة والالتماسات وتحقيق المساواة المشتركة” المنبثقة عن مجلس العموم البريطاني، بخصوص موضوع الكعب العالي للمرأة الموظفة، أن تعترف هذا الاسبوع بأن رؤساءها في شركة الطيران فرضوا عليها وعلى المضيفات ارتداء أنماط معينة من الملابس والأحذية ذات الكعوب العالية واستعمال مكياج معين، بالإضافة إلى التدخل في نوع تسريحة الشعر “وذلك حتى تعطي المضيفة انطباعا بانها مثيرة جنسيا.” كما قالت روث.
وأضافت: “بالطبع لم يكن هذا مريحًا لي بالذات إذ أحسست بالإهانة والتحقير بل وشعرت أنني مومس”.
ولم تكن روث الوحيدة التي تقدمت بأقوالها بل أفادت روث كامبيون، موظفة في قسم المبيعات بشركة كبرى أنهم طلبوا منها فتح أزرار القميص وأن تقصر التنورة. وأضافت بأن الادارة شجعتها في فترة أعياد الميلاد على مغازلة الزبائن الرجال بغية إغرائهم بصرف مبالغ أكثر. وأضافت أن هذا كان مهينا خصوصا أن باستطاعتها تحقيق زيادة المبيعات من خلال مهاراتها المهنية بدلا من استخدام هذه الطريقة المهينة.
وقد سُنت بعض القوانين التي تنظم ارتداءها بحيث تحظر أنواعا معينة من الكعوب للمحافظة على الارضيات من التلف ولتفادي وقوع الحوادث.
ويشار إلى أن سياسة الاحذية ذات الكعب العالي، في أماكن كثيرة ببريطانيا والعالم تقضي بمنع ارتدائها في بعض الأماكن مثل المدارس والمتاحف. وزيادة في الحرص توضح إشارات بهذا المنع.
وقد كانت النساء الارستقراطيات في قديم الزمان يرتدين الكعب العالي، لاسباب جمالية وليبدين طويلات القامة او للمحافظة على ملابس السهرة الطويلة من الاتساخ. علما انها مؤلمة وضارة بالقدم وطالما اشتكت النساء من هذه السياسات المجحفة بحقهن.