تصعيد جديد في الأزمة بين الجزائر وباريس: فرنسا تعتقل «مؤثرا» جزائريا جديدا

الجزائري توفيق مزيان

في 22/01/2025 على الساعة 12:42

فيديوأعلن وزير الداخلية الفرنسي عن اعتقال « المؤثر » الجزائري الشهير رفيق مزيان، المعروف باسم « DJ Rafik »، صباح اليوم الأربعاء 22 يناير 2025، في العاصمة باريس. وقد تم توقيفه في الدائرة 13، بعد بثه لمقاطع فيديو يحرض من خلالها على العنف ويشجع على ارتكاب أعمال إرهابية على الأراضي الفرنسية.

وصرح وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتيللو، عبر منصة «اكس» قائلا: « لا مجال للتساهل مع هؤلاء الذين يتورطون في نشر الكراهية والتحريض على العنف ». وتأتي هذه الحملة الأمنية في وقت حساس للغاية بالنسبة للعلاقات الثنائية بين فرنسا والجزائر، والتي تشهد توترا متصاعدا منذ اعتراف باريس بمغربية الصحراء.

اعتقال المدعو رفيق مزيان، والذي يعرف بلقب « قشيحة »، جاء في إطار سلسلة من الإجراءات التي استهدفت مؤثرين جزائريين آخرين للسبب نفسه. فقد أوقفت السلطات الفرنسية في ظرف أقل من أسبوع، عددا من الجزائريين الذين يصفون أنفسهم بـ«المؤثرين»، بتهمة نشر خطابات كراهية، من بينهم «التكتوكر» صوفيا بن لمّان، التي تم وضعها تحت الحراسة النظرية بعد ظهورها في بث مباشر وجهت فيه «تهديدات بالقتل» وعبارات نابية لمعارضين جزائريين.

وجاء اعتقال صوفيا بعد توقيف ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بسبب نشرهم محتويات تدعو إلى العنف ضد معارضي النظام الجزائري. حيث أُوقف أحدهم في بريست، وهو شاب يبلغ من العمر 25 عاما يُدعى زازو يوسف، بسبب مقطع فيديو دعا فيه إلى تنفيذ اعتداءات في فرنسا وأعمال عنف في الجزائر

وأوقف « مؤثر » آخر ويعرف باسم عماد تانتان (31 عاما)، في ضواحي غرونوبل بسبب مقطع فيديو دعا فيه إلى «الحرق والقتل والاغتصاب على الأراضي الفرنسية». وهو أيضا رهن الاحتجاز وسيُحاكم يوم 5 مارس المقبل بتهمة التحريض على أعمال إرهابية.

أما الثالث، وهو جزائري يبلغ من العمر 59 عاما يُدعى «عمي بوعلام»، فقد أُوقف في مونبلييه وسيُحاكم في 24 فبراير بتهمة «التحريض العلني على ارتكاب جريمة» بعد نشره مقطع فيديو على تيك توك يدعو فيه إلى «إيذاء» أحد المعارضين للحكومة الجزائرية، إضافة إلى إطلاقه تصريحات تحرض على العنف ضد المعارضين وتوجيه إساءات إلى فرنسا بسبب دعمها للمغرب.

وقررت فرنسا ترحيله إلى الجزائر قبل أيام ولكن الجزائر رفضت استقباله، مما دفع السلطات الفرنسية إلى إبقائه قيد الاحتجاز الإداري. ويبدو أن هذه الخطوات الأمنية قد

إن هذه الأحداث تشير إلى مرحلة جديدة في العلاقات بين الجزائر وباريس، حيث يشتد الخناق على « المؤثرين » الجزائريين الذين يجدون في منصات التواصل الاجتماعي ساحة لتنفيذ أجنداتهم السياسية، مما يصب المزيد من الزيت على نار الأزمة الدبلوماسية المشتعلة بين البلدين منذ اعتراف باريس بمغربية الصحراء.

تحرير من طرف ميلود الشلح
في 22/01/2025 على الساعة 12:42