وكانت نفايت مختلفة من علب الحليب وقنينات وعلب مصبرات قد وصلت الى الشواطئ الاسبانية، الشيء الذي جعل السلطات الإسبانية تعلن حلة الطوارئ البيئية.
فحسب أحد المسؤولين الإسبان فإن الجزائر لا تكتفي بتصديرها للمهاجرين السريين والارهابيين عبر الخط البحري بين ميناء وهران ومدينة اليكانتي الإسبانية، بل أصبحت تقدف بأطنان الأوساخ المتراكمة في شواطئها إلى الشواطئ الاسبانية التي هي مورد أساسي لإسبانيا بالعملة، حيث يصل عدد السياح الوافدين على إسبانيا الى 55 مليون سائح سنويا.
ويفضل العديد من السياح الجزائريين الذهاب في فصل الصيف إلى كل من تونس والمغرب لقضاء عطلتهم، أو الى تركيا بالنسبة للطبقة المتوسطة أو الغنية التي ظهرت في عهد الرئيس بوتفليقة.
روبورتاج عن محاولة ساكنة الجزائر حل معضلة الثلوث بالشواطئ الجزائرية
فبالإضافة إلى غياب الأمن في المنتجعات الصيفية الجزائرية ، هناك الاوساخ والمزابل التي تهدد صحة المواطنين بهذا البلد الشقيق، والذي يعتقد غالبية شعبه، أن السياحة في المغرب الشقيق وتونس قد تسبب في الانحلال الأخلاقي، وأعطت فرصة لمجانين الارهاب لتجسيد مخططاتهم الارهابية.
وكانت الجزائر قبل الاستقلال في سنة 1962، الوجهة المفضلة لكافة الأوروبيين وخاصة الفرنسيين، أما بعد ذلك قامت بعض لمافيات بالسيطرة على بعض الشواطئ الجميلة، وإعلانها مناطق محرمة على الشعب الجزائري، كمنطقة "زيرالدا" على سبيل المثال وشاطئ موريس ونادي الصنوبر، حيث أصبحت ملكيات خاصة لأركان النظام، خاصة الجنيرالات الكبار بالجيش الوطني الشعبي.