بالفيديو: فضيحة بالجزائر.. تبون يُقدّم جائزة الصحافة عن روبورتاج مسروق

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بمعية مجموعة من الصحافيين خلال فعاليات النسخة السابعة من جائزة رئيس الجمهورية للصحافة المحترفة في الجزائر، التي تحولت إلى فضيحة حقيقية، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للصحافة.

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بمعية مجموعة من الصحافيين خلال فعاليات النسخة السابعة من جائزة رئيس الجمهورية للصحافة المحترفة في الجزائر، التي تحولت إلى فضيحة حقيقية، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للصحافة. . DR

في 28/10/2021 على الساعة 16:54

قدم الرئيس الجزائري، الذي كان مرفوقا برئيس الأركان سعيد شنقريحة وعدد من قادة الطغمة العسكرية، جائرة الصحافة لروبورتاج تلفزيوني مسروق من الألف إلى الياء تم بثه من قبل قناة تلفزيونية أخرى. غير أن المسؤولين الجزائريين، الذين يحكمون بلدا على حافة الانهيار، لا يكترثون للأمر.

تحولت النسخة السابعة من جائزة رئيس الجمهورية للصحافة المحترفة في الجزائر إلى فضيحة حقيقية. فبمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للصحافة، الذي أقيم في الجزائر يوم 23 أكتوبر 2021، تم تنظيم حفل تسليم هذه الجائزة، هذا العام، تحت شعار "الإعلام بين الحرية والمسؤولية".

ترأس الاحتفال الرسمي (الذي حظي بتغطية إعلامية كبيرة)، رئيس الجمهورية نفسه، عبد المجيد تبون، وتميز بحضور وزير الاتصال عمار بلحيمر، وكذلك سعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائري. وقد ارتدى جميع قادة الطغمة الحاكمة أفضل أزيائهم لهذه المناسبة.

في ذلك اليوم، في قصر الشعب بالجزائر العاصمة، أصر عمار بلحيمر على نقطة أساسية تخص التشديد على "الاهتمام الخاص الذي توليه الجزائر لتعزيز حرية الصحافة واحترام مبادئ أخلاقيات المهنة والحقوق والحريات كممارسة غير متحيزة وفعالة ومسؤولة وليست شعارا فارغا!"... كلمات معسولة ونوايا نبيلة، لكنها سرعان ما ستتبخر بعد بضع دقائق فقط، بأسوأ طريقة ممكنة.

وهكذا، ففي نهاية هذا الحفل، منحت لجنة التحكيم جائزة الصحافة الإلكترونية الثالثة لموقع lallatv.com لإنجازها روبورتاجا بعنوان "المعلومات على الويب في زمن كورونا... بين الحرية والمسؤولية". عنوان يذكر، للوهلة الأولى وبشكل غريب، بموضوع هذه النسخة السابعة للجائزة، والذي يحمل عنوان "الإعلام بين الحرية والمسؤولية". ولكن هذا ليس كل شيء...

بعد أيام قليلة، اكتشف الإعلام والمؤثرون الجزائريون، الذين أثارهم تتويج وسيلة إعلامية غير معروفة، الحقيقة. فالروبورتاج الحائز على الجائزة التي قدمها الرئيس الجزائري نفسه، هو روبورتاج منتحل. لا نتحدث هنا عن موضوع كتب باستلهام فكرة شخص آخر، ولكن يتعلق الأمر بنفس العمل، الفرق الوحيد هو أنه تمت إزالة شعاره الأصلي منه واستبداله بآخر. أي بعبارة أخرى، يتعلق الأمر بالتزوير في أبهى صوره، الذي هو تقليد لممارسة خالصة يمارسها الجهاز العسكري السياسي الذي يحكم الجزائر.

القضية لا تنتهي عند هذا الحد. فقد اتضح أن هذا الروبورتاج المسروق قد سرق من القناة التليفزيونية الخاصة، "الجزائرية وان"، والتي أغلقتها السلطات يوم 23 غشت 2021. أما الطامة الكبرى، التي لم يلاحظها أحد، فهي تتعلق بهوية الوسيلة الإعلامية الحائزة على الجائزة، موقع Lalla TV. تم إنشاء هذه الوسيلة الإعلامية في 6 أكتوبر، أي قبل أسبوعين بالكاد من حفل توزيع الجوائز، ومنذ بدايتها، لم تنشر إلا محتوى واحدا يتيما...هو الروبورتاج الحائز على الجائزة.

كيف يمكن أن تمر مثل هذه الفضيحة من دون أن يلاحظها أحد، إذا لم يكن الأمر مع سبق الإصرار؟ هذا هو السؤال الذي يسلط الضوء على نظام بلا رأس والذي يعطي إشارات مقلقة للغاية بشأن كفاءة أولئك الذين هم يسيرون مقاليد الحكم.

تحرير من طرف زينب ابن زاهير
في 28/10/2021 على الساعة 16:54