منجي سليم، المسؤول بالهلال الأحمر التونسي، قال إن "قوات البحرية (التونسية) أنقذت 70 مهاجراً، بينما غرق 23 آخرون كانوا على متن المركب الذي كان يقل أكثر من 90 مهاجراً"، مضيفاً أن البحرية أنقذت أيضاً 39 مهاجراً آخرين في غرق مركب ثانٍ قبالة سواحل صفاقس.
ويأتي هذا الحادث الأليم في وقت لقي فيه أكثر من 120 مهاجراً حتفهم في الأسابيع القليلة الماضية في حوادث مماثلة قبالة ساحل تونس، حيث ساعد تحسن الأحوال الجوية على زيادة عدد الرحلات من تونس وليبيا صوب إيطاليا بغية الوصول إلى أوروبا.
يُشار إلى أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، ففي وقت سابق لقي أكثر من 81 مهاجراً غير نظامي مصرعهم إثر غرق قاربهم، عام 2019، قبالة السواحل الجنوبية للبلاد
وتشهد السواحل التونسية سنوياً وصول مئات المهاجرين غير النظاميين بعد غرق قواربهم في البحر المتوسط، ويقع إيواء المهاجرين واللاجئين في مبيتات خاصة لهم بمحافظة مدنين.
وتشهد هذه المبيتات اكتظاظاً كبيراً، وهو ما فرض على هيئات الإغاثة التونسية والأممية استئجار منازل لإيواء بعض المهاجرين.
وتقول مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن نحو 23500 فرد عبروا البحر إلى أوروبا هذا العام، مع انطلاق معظم من وصلوا إلى إيطاليا وإسبانيا من تونس والجزائر والمغرب.