أفصحت قناة "i24" التلفزيونية الإسرائيلية عن السر الذي تكتم عليه النظام الجزائري بخصوص الطائرة العسكرية البرازيلية التي أقلعت من تل أبيب، والتي توقفت في مطار هواري بومدين في الجزائر العاصمة، إذ كانت تنقل هبة إسرائيلية تتمثل في لقاحات ضد كوفيد 19.
وأوضحت القناة التلفزيونية أن حملة التلقيح في الجزائر فشلت فشلا ذريعا، مذكرة بأن هدف تلقيح 70 في المائة من سكانها عام 2021 ما زال بعيد المنال. كما أشارت القناة الإسرائيلية إلى أن هذه الهبة لم تكن بدون مقابل؛ حيث "أعربت إسرائيل عن استعدادها للتبرع باللقاحات لدول معادية مقابل إعادة العلاقات الدبلوماسية"، وفق ما جاء في المصدر ذاته.
هذا الخبر يتناقض مع كل خطابات الكراهية للنظام الجزائري المعروف بمعاداة السامية. فالرئيس عبد المجيد تبون لا يفوت أية فرصة لانتقاد، بعبارات حقودة، عملية التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية وكذلك إعادة العلاقات بين المغرب والدولة العبرية.
وفي وسائل الإعلام الجزائرية، تتكرر الانزلاقات المعادية للسامية، حيث أنهم يرون "الصهاينة" في كل مكان، حتى عندما يتعلق الأمر بأعضاء البرلمان الأوروبي الذين يدقون ناقوس الخطر بشأن حالة حرية الصحافة في الجزائر والانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين في البلاد.