حطت طائرة عسكرية برازيلية في مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر... قادمة من إسرائيل. ولقي هذا الخبر الذي أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية صدى واسع النطاق لدى المحللين الإسرائيليين الذين وصفوه بأنه "سابقة تاريخية".
ويتناقض مثل هذا الحدث مع كل خطابات الكراهية للنظام الجزائري المعروف بمعاداته للسامية.
ولا يفوت الرئيس عبد المجيد تبون أي فرصة لتوجيه الانتقاد، بعبارات حقودة، لعملية التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية وكذلك لإعادة العلاقات بين المغرب والدولة العبرية.
كما تكررت الانزلاقات المعادية للسامية في وسائل الإعلام الجزائرية. إنهم يرون "الصهاينة" في كل مكان، حتى عندما يتعلق الأمر بأعضاء البرلمان الأوروبي الذين يدقون ناقوس الخطر بشأن وضعية حرية الصحافة في الجزائر والانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين.
هذا الربط الجوي يسيء إلى موقف النظام الجزائري الذي يدعي أنه يعارض بشدة أي ربط للاتصال مع الدولة العبرية. ولا يتعلق الأمر في نهاية المطاف إلا بخطاب للواجهة والاستهلاك من أجل دغدغة مشاعر الرأي العام الجزائري الغاضب والذي استأنف احتجاجاته ضد النظام.
لم يعد بإمكان النظام الجزائري أن يلعب على "الوتر الفلسطيني" في محاولة لتحويل الأنظار عن الوضع الكارثي الداخلي للبلد. كل ما عليه فعله الآن هو محاولة يائسة لإنكار هذه المعلومات، من خلال الادعاء بأن الأمر مجرد "مؤامرة مغربية إسرائيلية".