وأضاف ليو جين، مدير إدارة التعاون والتبادلات الدولية بوزارة التعليم، في منتدى لمعرض الصين الدولي لتجارة الخدمات 2020، الذي يعقد حاليا في بكين، أنه في الوقت نفسه فإن عددا متزايدا من الطلبة الأجانب يختارون الدراسة في الصين. وأكد أنه بالرغم من تأثير وباء كوفيد-19، فإن الصين ستواصل تعميق التعاون والتبادل مع الدول الأخرى في قطاع التعليم.
وأشار إلى أن الصين وقعت اتفاقيات مع 54 دولة حول الاعتراف المتبادل بالمؤهلات والشهادات الأكاديمية في التعليم العالي، مذكرا بأن بلاده أقامت أيضا تعاونا وتبادلا تعليميا مع 188 دولة ومنطقة و46 منظمة دولية. وأضاف ليو أن الحكومة الصينية أقامت برنامج "طريق الحرير" للمنح الدراسية للمساعدة في تدريب المواهب للدول المشاركة في مبادرة "الحزام والطريق".
وفي سياق تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة، فرضت الإدارة الأمريكية قيودا على تأشيرة دخول بعض الطلاب والباحثين الصينيين بدعوى "الأمن القومي"، ما أثار ردود غاضبة من بكين وأيضا من قبل أساتذة وجامعات أمريكية. وفي هذا الصدد، كان بريان دنتون، أستاذ الهندسة الصناعية في جامعة ميشيغان، كتب في مقال رأي على منصة "ذا هيل" الإخبارية نشر في يونيو، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 ماي "يهدد بحرمان الجامعات الأمريكية من المساهمات القيمة التي يقدمها الطلاب الصينيون في المساعي البحثية، ويهدد بضياع قيمة مالية تقدر بـ13 مليار دولار أمريكي تضخ سنويا في اقتصاد الولايات المتحدة".
وأضاف دنتون: "من خلال تعليق دخول بعض الطلاب والباحثين من جمهورية الصين الشعبية، يعرقل البيت الأبيض أيضا تدفق النابغين في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات المهم لنجاح الجامعات الأمريكية، وكذلك لشركات مثل (أمازون) و(أبل) و(فورد) و(آي بي ام)".
وتابع: "ما زال هناك الكثير يتوجب فهمه بشأن كيفية تأثير ذلك على أكثر من 350 ألف طالب صيني مسجلين في الجامعات الأمريكية، ولكن من المحتمل أن تكون له عواقب وخيمة على معاهد التعليم العالي والأمن الاقتصادي للولايات المتحدة".