ووفقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، تأتي هذه الخطوة بعد انخفاض مبيعات الشركة بنسبة 60% في السنوات الـ3 الأخيرة نتيجة القضايا ودفع الشركة مليارات الدولارات كتعويضات للأشخاص أصحاب الاتهامات.
وواجهت الشركة ما يقرب من 20 ألف دعوى قضائية من مرضى سرطان، معظمهم من سيدات، ادعين أن منتجات الشركة القائمة على الـ“تلك“، تسببت في إصابتهن بالسرطان، وخاصة سرطان المبيض، وخلال العام الماضي فقط، تم إلزام الشركة بدفع أكثر من 30 مليار دولار كتعويض لأكثر من حالة.
وحاليا، أصبحت بودرة الأطفال تشكل حوالي 0.5% فقط من تجارة الشركة في الولايات المتحدة، كما قالت الشركة إن خطوة وقف بيع البودرة يأتي كجزء من إعادة تقييم منتجاتها في ظل أزمة كورونا، وكشفت الشركة أنها ستتم مواصلة بيع المخزون الحالي من البودرة في المتاجر وعلى الإنترنت حتى نفادها.
وعلى الرغم مما واجهته من قضايا عديدة واتهامات بتسببها في السرطان، قالت ”جونسون آند جونسون“ إن قرار وقف البيع ”تجاري“ وإنها لا تزال واثقة في سلامة بودرة الأطفال.
كما أضافت في بيان: ”إن عقودا من الدراسات العلمية التي أجراها خبراء طبيون من حول العالم تدعم سلامة منتجاتنا، وسنواصل الدفاع بقوة عن المنتج وسلامته والمزاعم التي لا أساس لها ضد المنتج والشركة“.
وأثار ارتباط بودرة الـ"تلك" بالسرطان جدلا كبيرا، فرغم أن بعض الدراسات أفادت بأن لا علاقة بين البودرة وسرطان المبيض، إلا أن دراسات أخرى وجدت أن هناك علاقة بالفعل.
يجدر بالذكر أنه في العام الماضي، استدعت الشركة ما يقرب من 33 ألف عبوة من بودرة الأطفال في الولايات المتحدة، بعدما زعمت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنها عثرت على بعض من مادة الأسبست أو الأسبستوس السامة في عبوة بيعت عبر الإنترنت.
وعلى الرغم من نفي الشركة للأمر، إلا أن التحقيقات أثبت أن الشركة كانت على علم باحتواء بودرة الأطفال على هذه المادة لمدة عقود، وكان أقرب ذكر لذلك موجودا في وثائق من عامي 1957 و1958، وستستمر مبيعات البودرة في أمريكا الشمالية وبلدان أخرى لحين إشعار آخر.