ونشر نور الدين بوكروح تدوينة عبر حسابه على فيسبوك، حيث قال فيها:"إما الاضطرار إلى تعليق صيام هذا العام؛ لأن خواء الجسم يزيد من قابليته لفتك الفيروس ويحفز انتشاره، وإما تثبيت الصيام ومن ثم تحدى خطر تفشٍّ أوسع له في صفوف المسلمين".
وأشار بوكروح في تدوينته المثيرة للجدل إلى أنه "إذا لم يتمكن الكفار من القضاء على فيروس كوفيد 19 في غضون خمسة عشر يومًا، فإن العلم الديني القديم “الصالح لكل زمان ومكان” سيواجه إحراجا خطيرا: إما الاضطرار إلى تعليق صيام هذا العام، لأن خواء الجسم يزيد من قابليته لفتك الفيروس ويحفز إذن انتشاره، وإما تثبيت الصيام وبالتالي تحدي خطر تفشّ أوسع له في صفوف المسلمين وغيرهم على حد سواء، لأن هؤلاء يعيشون جنبا لجنب في كل مكان تقريبًا. ما الذي يجب أن يمثل الأولوية؟ حياة عدد غير محدد من البشر أم فريضة دينية؟".
وجرت تدوينة بوكروح عليه سيلا من الانتقادات، حيث اعتبره العديدون بأنه ليس مخولا للخوض في مثل هذه المواضيع، وأنه يريد العوده للساحة بأية طريقة ممكنة، وأن هذه الطريقة لا يمكن أن تكون على حساب الدين، في حين اعتبر آخرون خطوته بالجريئة، وأن ما قاله يعجز الكثيرون عن قوله ويتفادون النقاش فيه.
للإشارة، فإن بوكروح سبق له وأن كان على رأس وزارة المؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة (2001/1999)، ثم وزارة المساهمة وتنسيق الإصلاحات (2005/2001)، كما يعتبر من أبرز المنتمين للتيار الليبرالي في الجزائر.