وقال المرزوقي في كلمة متلفزة أنه لم يعد على رأس حزب الحراك وقرر الانسحاب من الحياة السياسية الوطنية، معربا عن ألمه الكبير لحجم معاناة الشعب التونسي والمصاعب التي يتخبط فيها، والتي عاينها إبان الحملة الانتخابية الأخيرة، مؤكدا على ضرورة تشخيص العقبات التي تواجه البلد لتحقيق أهداف الثورة.
واعتبر الحقوقي والسياسي والمعارض البارز للرئيس المخلوع بنعلي أن العقبة الأولى هي سياسية، وتتجلى في القانون الانتخابي الحالي، حيث أبرز أنه في مصلحة الأحزاب وليس الوطن، مطالبا بضرورة مراجعته، ومنوها في المقابل بدستور البلاد، كونه من أحسن الدساتير من أحسن الدساتير ويمنع ديكتاتورية رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة، حسب تعبيره.
وأضاف المرزوقي أنه بالرغم من اعتزاله الحياة السياسية بعد مرارة الهزيمة الانتخابية، إلا أنه سعيد بتحرر الشعب التونسي من الاستبداد، مبينا أن انتصار ما أسماها أفكار الديمقراطية وحقوق الإنسان التي عاش من أجلها تلطف عليه مرارة الهزيمة الانتخابية، ومختتما خطاب وداعه بالقول إنه "يغادر الحياة السياسية مرفوع الرأس بعد القيام بواجبه في أصعب مراحل التاريخ التونسي".