خلافا للسفير الأمريكي، جون ديروشي، الذي كان "حذرا"، والذي استدعى أمس الخميس 27 يونيو سفيرة كندا بالجزائر لحضور حفل بمناسبة الذكرى 243 لاستقلال الولايات المتحدة الأمريكية، عبرت الديبلوماسية الكندية المعتمدة في الجزائر منذ 2017 صراحة عن دعم بلادها للاحتجاجات المعادية للنظام التي يقودها الشعب الجزائري منذ فبراير الماضي.
وقالت باتريسيا ماكولاغ إن "ملايين الأشخاص يحتجون كل أسبوع في الشوارع الجزائرية"، مشيرة إلى "الحركة الاحتجاجية ("لحظة تاريخية") التي تعرفها البلاد منذ 22 فبراير"، من أجل المطالبة برحيل النظام العسكري الذي يحكم البلاد منذ استقلال الجزائر سنة 1962.
بعد إدلائها بهذه الملاحظة، عبرت الديبلوماسية الكندية عن دعم بلادها "لانتقال ديمقراطي سلمي في الجزائر". وأضافت أن "هذا الانتقال يجب أن يجيب على انتظارات الشعب الجزائري".
Contrairement au discours prudent prononcé hier par l’ambassadeur américain à l’occasion de la fête nationale des Etats-Unis à #Alger, celui de l’ambassadeur du #Canada est marquant et clairement orienté vers une volonté que la démocratie prenne le dessus en Algérie pic.twitter.com/k6F8ZsDg4g
— Khaled Drareni (@khaleddrareni) June 27, 2019
بعبارة أخرى، هذا التصريح (لم تجرأ أية دولة غريبة لحد الآن عن القيام بمثل هذا التصريح) له أهمية سياسية كبيرة بالنسبة للشعب الجزائري الذي يناضل ويصارع منذ 22 فبراير الماضي من أجل التخلص من المافيا العسكرية التي تتمسك بالسلطة بأي ثمن. هذا التصريح يعطي الحق للشعب الجزائري ضد كل الأشخاص المستبدين الذين أقسموا على ألا يغادروا سدة الحكم إلى بعد إغراق سفينة الجزائر.