وأنتج المقطع الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب المسماة «الملاحم»، ونشرتها على قناتها على تطبيق تليغرام، ويمثل باطرفي الوجه الإعلامي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب منذ وفاة أغلب قيادات التنظيم -بمن فيهم الأمير السابق- خلال قصفٍ أمريكي باستخدام الطائرات بدون طيار في عام 2015، وظهر في العديد من مقاطع التنظيم داعياً إلى استهداف اليهود والأمريكيين.
وزار البابا فرنسيس، رأس الكنيسة الكاثوليكية، الإمارات العربية المتحدة في 3 فبراير، حيثُ شارك في مؤتمرٍ للأديان، وعقد قداساً، وتعد تلك الزيارة الأولى من نوعها لأي شخصٍ تولى منصب البابا إلى شبه الجزيرة العربية.
وفي المقطع الممتد لنحو 17 دقيقة، وصف باطرفي زيارة البابا بأنَّها «مؤامرة ضد الإسلام والمسلمين» تواطأ فيها حكام العرب وعلماء المسلمين، وقال القيادي الجهادي إن هناك أجندة تهدف إلى تمييع الدين، والدعوة على نسخة مخففة من الإسلام تناسب الغرب وتُضعف المسلمين.
واستشهد باطرفي بأحاديث وآيات عديدة من القرآن، زاعماً أنَّها تثبت أن المسلمين ملزمون بمحاربة أعدائهم المسيحيين في ظروف معينة، ووصف المسيحيين بأنهم يمتلكون أجندةً نشطة وقوية لتقويض المسلمين، ودعا علماء المسلمين إلى «القيام بواجبهم»، والجهر بـ»الحق» بين المسلمين، وحثهم أيضاً على شجب زيارة البابا.
لا تعد هذه المرة الأولى التي يصدر فيها تنظيم القاعدة رد فعلٍ على زيارة بابا الفاتيكان إلى الإمارات، وعلى علاقات قادة المسلمين مع الدول المسيحية.
وفي المقطع الأخير لم يوجّه باطرفي دعوةً مباشرة لمهاجمة المسيحيين المقيمين في دول الخليج، ولم يحدد أهدافاً مسيحية معينة، لكنْ لتنظيم القاعدة موقف رافض للوجود العسكري الأمريكي والغربي في دول الخليج، وحرض على مهاجمة قواعد تلك القوات.