وقامت فرق الإنقاذ بانتشال جثمان الشاب عياش محجوبي (27 سنة) بعد أن قامت بالحفر العميق وقطع أنبوب البئر الضيق لاستخراج الجثة، وسط مصاعب كبيرة بسبب استمرار تدفق المياه وصعوبة الحفر.
وأعلنت هيئة الدفاع المدني أن عملية استخراج الجثة شارك فيها 300 عنصر ووسائل إنقاذ تابعة للحماية المدنية والسلطات المحلية ومواطنين، كما ثمنت تضامن الجزائريين في هذه الواقعة.
ونقل جثمان الشاب إلى المستشفى لفحصه من قبل الطبيب الشرعي، وسط حالة من الحزن والغضب لدى سكان المنطقة الذين تجمعوا بالآلاف قبالة المستشفى تعبيرا عن تضامنهم مع عائلة الفقيد، والغضب من تأخر السلطات في الاهتمام بالحادث، حيث لم يفد والي الولاية إلى مكان الحادث إلا في اليوم الثالث، وواجه غضب العائلة.
وتعرضت حكومة رئيس الوزراء، أحمد أويحيى، لعاصفة انتقادات بعد عجز أطقمها عن إنقاذ الشاب الذي علق بأنبوب مائي طوله 30 مترًا، بينما تتأهب الحكومة إلى استخراج الغاز الصخري من عمق الصحراء.
وقام الأهالي أمس الأول بطرد لجنة وزارية مشتركة أوفدها رئيس الحكومة إلى مكان الحادث، وقاموا برشق السيارات التي كانت تقلهم بالحجارة.
وسقط الشاب في البئر العميق الضيق الذي لا يتجاوز قطره 35 سنتمترا، وفي وقت سابق قامت فرق الدفاع المدني بمد الضحية بالأكسيجين لإبقائه حيا، كما قامت بإنزال كاميرات في الأنبوب لاستكشاف وضعيته أملا في تمكنها من مده بالطعام والنظر في الوضعية الممكنة لانتشاله، لكنها تفاجأت بأنه عالق اليدين ولا يستطيع تحريك أي منها.
ويتوقع أن تشهد جنازة الشاب عياش محجوبي حضورا كبيرا من السكان، وتتخوف السلطات أن تتحول الجنازة إلى احتجاج سياسي ضد السلطة، وأجرت الأجهزة الأمنية استعدادات لذلك.