ووفق ما أوردته صحيفة هيريلد وايد الفنلندية، اليوم الجمعة، فقد كشف اولى تويراس من مكتب التحقيقات الوطنى، أن عبد الرحمن بوعنان أصبح متطرفا قبل حوالى ثلاثة اشهر من هجوم 18غشت 2017، في مدينة توركو الغربية، وعلى الرغم من انه تصرف بمفرده إلا أن الشرطة توصلت الى معطيات تؤكد تعاطفه وانتمائه إلى ما يسمى بـ" تنظيم الدولة الاسلامية".
وقال توراس: "هاتف المشتبه فيه المغربي وحاسوبه الخاص يحتويان على صور ومواد تخص داعش، لقد أشهد نفسه على أنه سيكون مقاتلا، جنديا، وهو رجل من داعش، وكان يريد أن يتبنى داعش الهجوم الذي نفذه".
وفي يوم الهجوم، كان بوعنان يركب دراجة من ضواحي توركو إلى وسط المدينة، حيث حمل معه عدة سكاكين مطبخ كان قد أخذها من منزل أحد الأصدقاء.
وبعدما أدى الصلاة في مسجد محلي، بدأ عملية طعن في ساحة السوق الرئيسية في توركو والتي استمرت نحو ثلاثة دقائق وأدت إلى مقتل امرأتين وجرح ثمانية آخرون، ست نساء ورجلين".
وقال توراس ان بوعنان، الذي ولد في عام 1994، قد طعن ضحاياه عشوائيا، وكان هدفه الأولي جنديا فنلنديا ينتظر في محطة للحافلات ولكنه تخلى عن الخطة لكونها محفوفة بالمخاطر، حسب اعتقاده.
وقال توراس ان بوعنان كان قد تابع بحذر حوادث إرهابية سابقة في بلجيكا وفرنسا وكان مستعدا للموت من اجل "الشهادة"، وكان ينتظران يقتل على يد الشرطة الفنلندية.
المتحدث نفسه اضاف أن المشتبه به بوعنان عبد الرحمان سافر إلى فنلندا في عام 2016، وقد دفع وثائق اللجوء، الا ان طلبه قوبل بالرفض، وعقب الهجوم الذي نفذه، اكتشفت الشرطة بيانا نشر على الإنترنت من قبله، تبين من خلاله انه تأثر بشدة بتنظيم داعش.
تبقى الاشارة الى ان الادعاء العام بفنلندا ينتظر ان يوجه اتهامات رسمية لعبد الرحمان بوعنان نهاية شهر فبراير الحالي.