ورأت المجلة في تقرير مطول عن داعش، نشرته الاثنين، أن هزيمة تنظيم داعش كانت مواتية، لكنها فتحت الآن ما وصفته بـ “علبة الديدان”، خاصة مصير الأكراد ودور إيران وتركيا في المنطقة، وسعي رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى استعادة سلطته في مختلف مناطق سوريا.
وقال التقرير، الذي كتبه البروفسور في جامعة هارفارد الأمريكية، ستيفن وولت، إنه “كان لواشنطن دور كبير في هزيمة داعش، لكن في نفس الوقت يجب على الأمريكيين أن لا يفرحوا ويهنئوا أنفسهم كثيراً… علينا أن لا ننسى أن تنظيم داعش لم يكن ليوجد لولا قيام إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش بغزو العراق عام 2003، وإساءة إدارة الاحتلال فيها”.
وأضاف، “لذلك فإن الولايات المتحدة من خلال المساعدة في هزيمة داعش، فإنها أسهمت فقط في حل مشكلة هي نفسها أوجدتها من غير قصد أو معرفة.”
وأعرب الكاتب، عن اعتقاده بأن ظروف هزيمة داعش في العراق وسوريا كانت مواتية لعدة أسباب، لكنه حذر من اعتبار هذا الانتصار “نموذجاً لانتصارات في نزاعات أخرى في المستقبل”، مشيراً إلى أن “ظروف الانتصار غير موجودة على سبيل المثال في أفغانستان واليمن وليبيا، حيث فشلت جميع الجهود الأمريكية”، على حد تعبيره.
وتابع: “علاوة على ذلك فإن هزيمة داعش في العراق وسوريا فتحت علبة مليئة بالديدان تشمل مصير الأكراد ودور إيران وتركيا في تلك الدولتين، ورغبة بشار الأسد في استعادة كامل سلطته في مختلف المناطق السورية، خاصة مناطق الأكراد، إضافة إلى ترجيح بروز منظمات جهادية جديدة.. لذا فإن علينا عدم تضخيم هذا الانتصار”.
وختم الكاتب قوله، بأنه سعيد برؤية داعش وهي “تنتهي وتتجه لمزبلة التاريخ”، لكنه شدد على ضرورة وضع خطط لكيفية قيام الولايات المتحدة والدول الأخرى بمعالجة مثل هذه الأمور في المستقبل.