وبحسب ما ذكره عدد من المغاربة المقيمين بالمدينة المحتلة في اتصال مع موقع Le360 فإن النزاع دام نحو ساعتين قبل أن تتدخل عناصر الأمن الإسباني واعتقلت عددا من المهاجرين الجزائريين الذين تمكنوا من دخول المدينة المحتلة منذ أشهر.
المصادر ذاتها أوضحت أن السلطات الاسبانية تدخلت إثر تسجيل إصابات في صفوف المهاجرين الأفارقة، الذين دخلوا في معركة دامية بينهم وبين المهاجرين الجزائريين، الذين كانوا يقذفونهم بالحجارة مما أدى إلى إصابة نحو 12 مهاجرا إفريقيا من دول جنوب الصحراء.
وبحسب ما ذكرته مصادر اعلامية اسبانية، فان الحادث اوقع هلعا في صفوف عدد من ساكنة المدينة المحتلة، خصوصا وأن النزاع امتد لشوارع عديدة بالمدينة.
وقالت صحيفة "إلفارو" الصادرة بالمدينة المحتلة إن مستشفى "لوما كولمينار"، استقبل عددا من المهاجرين الافارقة الذين أصيبوا بجروح جراء الاعتداء الذي نفده نحو 11 مهاجرا جزائريا.
وقالت الصحيفة إن السبب يعود للعبارات العنصرية التي أطلقها عدد من المهاجرين الجزائريين بحق المهاجرين الافارقة، وهو الامر الذي لم يرق هؤلاء فدخلوا في نزاع استعملت فيه الحجارة والعصي، وامتدت المطاردات لتصل إلى عدد من الاحياء السكنية بالمدينة المحتلة.
وينتظر حسب مصادر إعلامية ان يتم طرد عدد من المهاجرين الجزائريين من المخيم، الذي تقيمه السلطات الاسبانية بالمدينة المحتلة، نظير كونهم السبب في اندلاع مواجهات في صفوف المهاجرين الافارقة.