وبحسب ما أورده موقع "بيزنيس انسايد" الأمريكي أمس الخميس، فإن كتاب "ذو ابيراتور" لمؤلفه روبرت أونيل - الجندي السابق في القوات البحرية الأمريكية، يروي تفاصيل جديدة حول عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وكشف أونيل أنه كان يسير خلف رفاقه في فريق SEAL أثناء تفتيش مجمع بن لادن المكون من 3 طوابق، وعند صعودهم إلى الطابق العلوي، بدأ تبادل إطلاق نار عنيف بينهم وبين خالد، نجل بن لادن، الذي كان يحمل رشاشاً من طراز AK-47.
وبينما همس أفراد فريق SEAL إليه قائلين "خالد، تعال إلى هنا"، أطلق أونيل النار على رأس الشاب فأصابه في وجهه. وبعدها، صعد أونيل صحبة رجل الاستطلاع في الفريق - لم يذكر اسمه - إلى الطابق الثالث، وبعد أن اقتحما غرفة نوم بن لادن، أجهز رجل الاستطلاع على سيدتين، ظناً منه أنهما ترتديان قمصاناً انتحارية، فيما أطلق أونيل النار على مؤسس تنظيم القاعدة.
صحيفة نيويورك دايلي نيوز الأمريكية، ذكرت بدورها نقلا عن أونيل: "في أقل من ثانية واحدة صوبت سلاحي فوق كتف المرأة اليمنى، وسحبت الزناد مرتين، بعدها انقسم رأس بن لادن إلى شقين، وسقط قتيلاً، كما سددت رصاصة أخرى إلى رأسه احتياطياً للتأكد من موته".
ورغم الجدل حول مطلق الرصاصة القاتلة، أشارت معظم الأقوال إلى أن أونيل هو من أطلق الرصاص على رأس بن لادن في عدة مواضع، ووفقاً لما ورد في المقال الذي نشره موقع "دو انترسبت"، فإن أونيل "شق" رأس بن لادن بعد إطلاقه وابلاً من الرصاص، أدى إلى شق جبهته على شكل حرف V.
ويذكر الكتاب أن أعضاء الفريق كانوا يحاولون ضم شقي رأس بن لادن معاً ليلتقطوا الصور. ولم يكن ذلك آخر تشويه نالته جثة بن لادن - وفقاً لتقرير نشره الصحافي جاك ميرفي عبر موقع "صوفريب"، المتخصص في أخبار العمليات الخاصة، إذ صرح مصدران لميرفي في العام 2016، أن فريق SEAL تناوب إطلاق النار على جثة بن لادن جولةً بعد أخرى، لتنتهي الجولات بأكثر من 100 ثقب في جسده، فيما علَّق ميرفي، الذي كان حارساً في الجيش في وقت سابق عن ذلك، قائلا إن الأمر كان مبالغاً فيه وتجاوز الحد، وأكد أن فكرة التقاط الصور في حد ذاتها ستتسبب في فضيحة دولية.
وعن تبرير عدم التقاط الصور، قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إنها لم تتمكن من العثور على أي صور أو مقاطع فيديو تخص هذا الحدث، وذلك وفقاً لرسائل إلكترونية حصلت عليها وكالة أنباء "أسوشيتيد بريس" عام 2012.
وبحسب الكتاب، فبعد عودة جثمان بن لادن إلى أفغانستان من أجل المطابقة الكاملة، نُقل إلى سفينة البحرية الأمريكية كارل فينسون CVN-70 لدفنه في البحر، وفي الثاني من ماي 2011، في منطقة ما ببحر العرب، قرأ ضابط من الجيش الأميركي نصوصاً دينية معدة مسبقاً، ثم ألقوا جثة بن لادن في البحر.