يسلط الفيلم الضوء على حكاية سيدة مثقفة تجد نفسها في مواجهة ظروف أسرية واجتماعية معقدة. وحول فكرة الفيلم، قال المخرج محمد الكغاط في تصريح لـLe360: «انبثقت القصة من شخصية صادفتها في أحد الكتب، وأردت أن أبني من خلالها قصة قريبة من المجتمع المغربي، من خلال علاقة بين أختين مختلفتين تماما في الشخصية، ويربطهما صراع بشخصية ثالثة قلبت مسار حياتهما».
وأضاف الكغاط أن الفيلم جرى تصويره بالكامل في الدار البيضاء في نونبر 2023، واستغرق ما بعد الإنتاج حوالي سنة ونصف، موضحا أن العمل أنجز «في ظروف جيدة رغم غياب دعم المركز السينمائي، وبميزانية بلغت حوالي 2.5 مليون درهم».
أما الممثلة المغربية أسماء الخمليشي، التي عادت إلى الشاشة الذهبية عبر هذا المشروع، فقد عبرت عن اعتزازها بخوض تجربة الإنتاج لأول مرة إلى جانب دورها كممثلة، مؤكدة في تصريح لـ Le360: « الإنتاج جاء بشكل طبيعي، بعد سنوات من التجربة في التمثيل، فكان من الطبيعي أن أصل إلى هذه المرحلة. تقاتلنا كثيرا لإتمام الفيلم، وبكيت وضحكت وأنا أشاهد نفسي والشخصيات الأخرى على الشاشة».
وكشفت الخمليشي أن شخصية البطلة في الفيلم تتقاطع مع حياتها الخاصة، خاصة في حبها لليوغا والقراءة، معتبرة أن المخرج استلهم بعض تفاصيلها الشخصية وأدخلها في بناء الدور. كما أشارت إلى أن هذه التجربة لن تكون الأخيرة في مجال الإنتاج، إذ تعمل على مشروع كوميدي جديد.
إلى جانب أسماء الخمليشي، يضم الفيلم ممثلين شباب اختيروا بعناية، منهم دين المونتقي الذي جسد شخصية «سفيان»، الشاب الطامح إلى الصعود الاجتماعي السريع عبر استغلال النساء، في حين لعبت أسماء العربوني دور «نهى»، الفتاة المندفعة التي تقع ضحية علاقة سامة تقلب حياتها وحياة شقيقتها.
وأوضح المخرج الكغاط أن اختياره لطاقم محدود جاء «تماشيا مع طبيعة القصة التي تتمحور حول ثلاثة شخصيات رئيسية فقط، مع بعض الأدوار الثانوية»، مشيرا إلى أن رغبته كانت أيضا في إتاحة الفرصة لمواهب جديدة.
تجدر الإشارة أن العرض الوطني لفيلم «مصير امرأة»، سينطلق يوم 15 أكتوبر 2025، حيث سيكون متاحا للجمهور في مختلف القاعات السينمائية.
