وسلطت يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الأربعاء 19 يونيو 2024 الضوء على هذا الموضوع، مشيرة إلى أن تقريرا لشركة تراند » ميكرو »، الرائدة في مجال الأمن السيبراني، كشف أنها نجحت في حظر واكتشاف أزيد من 52 مليون تهديد، من بينها منع أكثر من 40 مليون تهديد عبر البريد الإلكتروني.
وأبرزت اليومية في مقالها أنه بالإضافة إلى التهديدات التي استهدفت المغرب عبر البريد الإلكتروني، تمكنت تراند ميكرو » من منع 1.6 مليون هجمة لضحايا عناوين « URL » الضارة، وكذا إيقاف أزيد من 3.7 ملايين هجمة للبرامج الضارة، مبينة أن أسعد عربي المدير العام لأسواق إفريقيا وأسواق المشاريع الاستثمارية لدى « تريند ماركيت »، قال في تقرير لموقع « بيزنيس أفريكا »، « إننا نواجه تحديا كبيرا أو أزمة كبيرة »، مؤكدا « نحن في « تريند مايكرو » نفهم هذا التمييز الحاسم، ونحن نساعد المؤسسات على البقاء في صدارة التهديدات السيبرانية » من خلال اعتماد أحدث الحلول، بما في ذلك التكامل السلس للذكاء الاصطناعي ».
وأشار المسؤول ذاته حسب مقال الصباح إلى أن « نهجنا الاستباقي يتيح لنا توقع الانتهاكات المحتملة ومعالجتها قبل أن تتصاعد، ويعد تقريرنا السنوي بمثابة شهادة على هذا الالتزام، حيث يوضح كيفية منع الانتهاكات وتخفيفها، وتحويل الأزمات المحتملة تعاملنا إلى فرص للمرونة والنمو »، كاشفا أنه وبالنسبة إلى باقي نتائج تقرير الشركة السنوي للأمن السيبراني لـ 2023، كشفت « تراند ميكرو » عن قدرتها على حظر أكثر من 161 مليار تهديد ، مسجلة زيادة سنوية كبيرة بنسبة 10 في المائة، مقارنة بالأرقام العالمية للعام الماضي.
وحذر التقرير من أن المهاجمين يستخدمون تقنيات متطورة بشكل متزايد لاستهداف عدد أقل من الضحايا، مما قد يؤدي إلى مكاسب مالية أعلى، حيث ورغم المحاولات التي يقوم بها المغرب، من أجل حماية معطياته، إلا أن مجموعة من الإدارات والمؤسسات ما تزال عرضة للتهديدات، إذ تم اختراق عدد كبير منها في السنوات الأخيرة ما يظهر عدم توفرها على أنظمة حماية عالية الجودة، إذ قام « هاكرز » جزائريون على وجه التحديد باختراق المواقع الالكترونية لبعض الجامعات والمكتبة الوطنية، وغيرها من المؤسسات.