الآن، صار بإمكان مستخدمي « غوغل للترجمة » ترجمة نصوصهم من وإلى اللغة الأمازيغية بحروف تيفيناغ، مما يسهل عملية التواصل والفهم بهذه اللغة التي تعد جزءا مهما من التراث الثقافي لشمال إفريقيا.
وأعلنت « غوغل » عن إضافة (110) مائة وعشر لغات جديدة للترجمة، وهو ما اعتبرته الشركة أكبر توسع حصل لديها على الإطلاق، مؤكدة أنها تهدف من خلال خاصية الترجمة إلى إزالة الحواجز اللغوية لمساعدة الأشخاص على التواصل وفهم العالم من حولهم بشكل أفضل.
ولاقى قرار إدراج الأمازيغية ضمن خيارات الترجمة ترحيبا كبيرا من قبل النشطاء الأمازيغ الذين اعتبروا أن هذه الخطوة تعد مهمة في مسار تعزيز حضور اللغة الأمازيغية على المستوى العالمي وتسهيل التواصل بها.
وقال عبد الواحد بتبغ، وهو أستاذ ومترجم متخصص في اللغة الأمازيغية، إن إدراج الأمازيغية في غوغل للترجمة « ليس مجرد إضافة تقنية، بل هو اعتراف بقيمة هذه اللغة وإسهام في تعزيز التعددية اللغوية على مستوى العالم. »
وأوضح في تصريح لـLe360 أن القرار « يعكس الاعتراف بأهمية اللغة الأمازيغية كجزء من التراث الإنساني الغني، ويسهم في حفظها ونشرها »، مشيرا إلى أن هذه الإضافة « تمنح الناطقين بالأمازيغية فرصة للتواصل والتفاعل بشكل أوسع عبر الإنترنت، مما يفتح آفاقا جديدة للتعليم والعمل والتبادل الثقافي. »

ووفق هذا المترجم المتخصص في اللغة الأمازيغية، فإن هاته الخطوة « ستساعد على تقريب الهوة بين الثقافات المختلفة من خلال تسهيل الفهم والتواصل بين الشعوب ». علاوة على « إبراز دور التكنولوجيا في الحفاظ على اللغات المهددة بالاندثار، وتشجيع الأجيال الصاعدة على الاهتمام بلغاتهم الأصلية ».
يذكر أن الدستور المغربي أقر عام 2011 ترسيم اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية، كما تم إصدار الظهير رقم 121-19-1 الذي يهمّ تنفيذ القانون التنظيمي رقم 16-26 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية.




