هذا الجمع العام، الذي احتضنته إحدى الفنادق بالعاصمة الاقتصادية يومه الثلاثاء، عرف حضور مدراء المؤسسات الإعلامية المغربية المنضوية تحت لواء الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، بما فيها أزيد من 100 مقاولة صحفية، فضلا عن يونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للصحافة، وعبد الكبير اخشيشن ورحاب حنان ممثلي النقابة الوطنية للصحافة.
وشهد الاجتماع عرض التقرير الأدبي الذي قدمه المختار لغزيوي، الكاتب العام للجمعية، والتقرير المالي لسنة 2023 الذي قدمه خالد الحري، الأمين العام للجمعية، حيث تمت المصادقة على التقريرين بالإجماع، كما جرى تقديم خارطة الطريق المتعلقة بالمشاريع والأوراش المستقبلية للجمعية.
في هذا الصدد، قال إدريس شحتان، رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، إن الجمعية بشراكة مع المجلس الوطني للصحافة والنقابة الوطنية للصحافة يشكلون تكتلا مهما ومتجانسا هدفه تدليل الصعوبات التي تواجهها المقاولات الصحفية والإعلامية، فضلا عن تحسين الوضعيةالمادية للصحفيين المهنيين وتجويد الظروف التي يشتغلون فيها.
كما أضاف إدريس شحتان، في تصريح لـ Le360، إن القطاع الصحفي تواجهه العديد من التحديات وهو ما يستوجب تظافر الجهود والعمل الجاد، حيث ينتظرنا إخراج قانون يؤطر مهنة الصحافة يتماشى مع طموحات المهنيين، فضلا عن إيجاد موارد مالية قارة تقوي المؤسسات الإعلامية وتمكنها من مواكبة التطورات الدولية وإحداث تحولات إيجابية وملموسة في القطاع.
من جهتها، أفادت فاطمة الزهراء الورياغلي، نائبة رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، أن الجمع العام العادي هو فرصة لإبراز أهم المشاريع المنجزة من طرف الجمعية هذه السنة، فضلا عن مناقشة المشاريع المستقبلية التي تروم الجمعية، بمعية شركائها، تحقيقها خلال السنة المقبلة؛ ويبقى أبرزها إخراج قانون الصحافة إلى حيز الوجود. كما أشارت إلى أنه لا يمكن إنكار أن القطاع الصحفي يعاني من عدة مشاكل في الوقت الراهن، وأن أعضاء الجمعية يعملون جاهدا لإيجاد حلول لها.
بدوره، أوضح خالد الحري، أمين مال الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، أن العديد من المكتسبات حققتها الجمعية خلال السنة الماضية، وأبرزها مواصلة دعم المقاولات الصحفية والصحافيين، حيث اعتبر أنه لا يمكن الحديث عن مؤسسة إعلامية قوية دون تحسين وضعية المهنيين.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تأسست سنة 2020، ومنذ إنشائها إلى اليوم باتت تضم أزيد من 100 مقاولة إعلامية، فضلا عن العديد من المحطات الإذاعية والتلفزيونية، لتكون بذلك الهيئة الأكثر تمثيلية في قطاع الصحافة بالمغرب.