رغم أنه أصبح وجها إعلاميا أكثر مما هو مهندس رصدي، يصر بلعوشي أن يصف نفسه بأنه مجرد مهندس موظف. ويقول إن تحوله إلى الإعلام جاء عن طريق الصدفة أيضا، تماما كالصدفة التي غيرت مساره من الطب إلى الأرصاد.
يحكي محمد بلعوشي، في هاته الحلقة الجديدة من برنامج "الجانب الخفي"، أنه خلال فترة الجفاف في الثمانينيات، رافق رئيسه المباشر أثناء تقديم نشرة الطقس المتلفزة باستوديو عين الشق بالبيضاء. هناك فاجأه الرئيس بأن طلب منه تقديم النشرة بنفسه.. كانت تلك أول مرة يظهر عبر شاشة التلفاز، وكانت هذه بداية دخوله إلى مجال الإعلام.
خلال مساره الذي امتد على مدى 34 عاما، يفتخر بلعوشي بشيء واحد يقول إنه كسبه من خلال هذه المهنة، إنها ثقة الناس.
ويحكي بلعوشي أن الكثير من الناس من غير الصحفيين كانوا يتصلون به للاستفسار عن أحوال الجو، مؤكدا أن هاتفه لم يكن يتوقف على الرنين ليل نهار، إذ يستقبل مكالمات من جميع الفئات.
ويمضي الإعلامي الشهير والمحبوب لدى المغاربة للحديث عن مشاغله في فترة التقاعد، مؤكدا أن وقت الفراغ الذي كان يملأه عمله كمدير لمديرية التواصل في مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، قد شغله الآن بالانخراط في العمل الجمعوي، وقد اختار التطوع مع جمعية قرى الأطفال (sos فيلاج)... لنستمع إليه وهو يكشف لنا التفاصيل بلسانه.