بالفيديو: التلفزيون العمومي الألماني يصف الجنرال شنقريحة بـ"مهندس التصعيد الجزائري ضد المغرب"

قائد الجيش الجزائري، الجنرال سعيد شنقريحة. . DR

في 07/11/2021 على الساعة 12:02

بثت القناة التلفزيونية الألمانية العامة دويتشه فيله (DW) يوم 5 نونبر 2021 روبورتاجا يكشف حقيقة الجنرال الجزائري سعيد شنقريحة، الذي يعد "الزعيم الحقيقي للبلاد".

يكشف الربورتاج المعنون بـ"السلطة الخامسة"، ومدته ثلاثة دقائق و15 ثانية، الوجه الحقيقي لرئيس أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة، الذي لعب دورا مهما منذ عدة سنوات في التوتر بين المغرب والجزائر.

المغرب والصحراء في قلب الهوس المرضي

بعيدًا عن كونه مجرد بيدق بسيط على رقعة الشطرنج، يتم تصوير هذا المسؤول الرفيع المستوى على أنه "المهندس الحقيقي للحرب الباردة مع المغرب"، الرجل الذي يتزامن انضمامه إلى الجيش مع تصاعد التوترات بين الجزائر والمغرب.

إن مقاطع الفيديو المعروضة في هذا الروبورتاج (المنجز باللغة العربية) تؤكد الدور الخبيث للجنرال الجزائري في توثير العلاقات بين البلدين. والدليل على ذلك هو هذا المقطع الذي يجيش فيه الجنرال قواته وتأليبهم ضد ما يصفه بـ"العدو التقليدي"، في إشارة إلى المغرب.

يقدم سعيد شنقريحة في الجزائر على أنه الرجل الذي يواجه بشكل أمثل النظام المغربي، من حيث كونه يبرع في استغلال أية فرصة من أجل التهجم على المغرب ووصفه بأنه عدو. هذا الجنرال، الذي شارك في حرب الرمال، يكن عداء مرضيا اتجاه المملكة المغربية.

وهكذا، بالنسبة للقناة التلفزيونية الألمانية، فإنه يتطرق في جميع تصريحاته الحادة إلى "الاحتلال المغربي للصحراء"، خلافا لمبادئ الأمم المتحدة.

لذلك ليس من المستغرب أنه ظهر بجانب سرير زعيم البوليساريو إبراهيم غالي لدى عودته من إسبانيا برفقة الرئيس عبد المجيد تبون.

جلاد دموي وأحد الوجوه البارزة خلال العشرية السوداء في الجزائر

لكن بالإضافة إلى دوره الخبيث في تأزيم العلاقات بين المغرب والجزائر، فإن سعيد شنقريحة، الذي وصفته القناة الألمانية بأنه الزعيم الحقيقي للبلاد، هو أيضا "أحد رموز العقد الأسود الذي عاشته الجزائر" خلال التسعينيات من القرن الماضي، لأنه، بحسب القناة الألمانية، كان نائبا لقائد العمليات الخاصة في تلك الفترة، وتبث تورطه في اغتيال مئات المدنيين الجزائريين بين عامي 1992 و1994. ومن هنا استحق، بحسب دويتشه فيله، في هذه الفترة الحزينة لقب "الزعيم الوحشي" و"المتعطش للدماء".

التاريخ يعيد نفسه في عام 2019: ينظر إلى تعيينه كرئيس لأركان الجيش الوطني الشعبي على أنه إجراء رمزي لاحتواء وقمع الحراك الشعبي.

هذا الرجل بالتحديد الملطخة يداه بدماء مواطنيه هو الذي يفرض نفسه اليوم الآن كـ"زعيم حقيقي للبلاد"، حسب تحليل هذه القناة التلفزيونية.

لذلك فإن هذا الجنرال الحقود، كما أوضح روبورتاج القناة الألمانية، هو الذي يعمل على زعزعة استقرار غرب البحر الأبيض المتوسط والساحل.

تحرير من طرف زينب ابن زاهير
في 07/11/2021 على الساعة 12:02