الحلقة الأخيرة من المسلسل الذي أخرجه مصطفى أشاور ومن سيناريو ابراهيم علي بوبكدي وأحمد نتاما، حققت لحدود الساعة ما يزيد عن 340 ألف مشاهدة، متربعة على عرش"الطوندونس" المغربي متفوقة على أعمال رمضانية وبرامج أخرى.
"بابا علي" الذي كان يبث مباشرة بعد الإفطار على قناة "تمازيغت" قال عنه المشرفون عليه إنه "عبارة عن قصة مشوقة مليئة بالمغامرات يكتشف من خلالها المشاهد المغربي غنى الطبيعة والتراث المغربي من خلال الفضاءات التي تم احتيارها للتصوير".
واستطاع المسلسل حسب المصادر ذاتها، تقديم فرجة مختلفة عما اعتاده المتلقي سواء من حيث حبكة العمل أو من خلال الشخصيات التي تجسد مختلف الأدوار المسندة إليها أو من خلال السيناريو التراثي الذي ينقل واقع القرية الأمازيغية وما يعتمل فيها من وقائع يومية.
ولقي هذا الغنى، تضيف المصادر نفسها، استحسانا وإقبالا من طرف الجمهور، الشيء الذي يفسر نجاحه على شاشة القناة ما يعيد مصالحة الجمهور مع تلفزيونه خاصة في شهر رمضان الذي ترتفع فيه ذروة الفرجة التلفزيونية، على تعبير المصادر.
مسلسل "بابا علي" على قدر ما يحكي قصة رجل بسيط في علاقته بمحيطه العائلي والمجتمعي، يقول منتجوه، يعتبر بمثابة سفر داخل الطبيعة الخلابة التي يتميز بها المغرب من خلال مختلف أماكن التصوير التي تم اختيارها بعناية لاحتضان أحداث هذه السلسلة الكوميدية.
اختيار المكان وتصوير المشاهد طبيعيا بعيدا عن ردهات الاستوديوهات لم يكن اعتباطيا، يقول القائمون عليه، بل أملاه حرص الجهة المنتجة على تغليف الحكاية برداء الخضرة والأشجار، هذا إلى جانب الهدوء والسكينة التي تميز منطقة ايجوكاك وتلات نيعقوب بضواحي مدينة مراكش.
واعتبر المصدر ذاته المسلسل الذي يقع في 30 حلقة إضافة حقيقية للمشهد الإبداعي المغربي الأمازيغي منه الحجة في ذلك وزن وقيمة الممثلين الذين يحضرون في العمل، من قبيل الحسين باردواز وعبد اللطيف عاطيف، واحمد نتاما، وأحمد عوينتي، ولحسن شاوشاو، ومصطفى الصغير، ولحسن جكار، ومحمد قيمرون، عبد الرحمان اكزوم، مصطفى اوبايريك، ووجوه نسائية بصمت بقوة في الدراما المغربية كالفنانة الزاهية الزاهيري وزميلاتها فاطمة السوسي وخديجة سكارين ونورة الولتيتي وأمينة أشاوي.