بالفيديو: كتاب السيناريو القدماء والجدد يتصارعون حول الريادة

adil gadrouz

في 04/10/2020 على الساعة 09:00

عرفت صناعة المسلسلات المغربية في السنوات الأخيرة طفرة نوعية، إذ أصبحت القنوات المغربية تعرض سنويا عددا مهما من الانتاجات المحلية، التي باتت تحصد نسب مشاهدة عالية جدا.

يعتبر نجاح المسلسلات مرهونا بعدة عوامل من بينها الانتاج، الاخراج، الكاستينغ، والسيناريو، وهذا الأخير مرتبط بالقصة التي يدور حولها المسلسل والتي قد تكون حبكتها سببا في فشله أو نجاحه.

وبعد أن أتت المسلسلات المغربية الجديدة، بنفس جديد في الساحة الدرامية المغربية، سواء من ناحية الممثلين، المخرجين وكتاب اليسيناريو، أصبح الجيل القديم من كتاب السيناريو يتذمرون، لأنهم على حد قولهم باتوا مهملين من طرف المنتجين.

وكشف المنتج التلفزيوني المغربي معاد غاندي في تصريح لموقع LE360 أن صناعة المسلسلات المغربية، تخضع لعدة معايير، ومن بين الشروط الأولية لضمان قبول القناة لمشروع مسلسل جديد، هو أن يكون السيناريو جيدا.

وعن اهمال المنتجين لجيل الرواد من كتاب السيناريو يقول غاندي أنه لا يعتقد أن المنتجين أهملوا الرواد، ولكن هناك جيل جديد فرض نفسه.

وأكد نفس المتحدث أن الجانب المادي لا دخل له بما يقوله بعض كتاب السيناريو القدامى، إذ أن أثمنة السيناريوهات ارتفعت مقارنة بالأثمنة القديمة.

تصريح المنتج كان مناقضا لتصريحات كاتب السيناريو علي اسماعي، الذي قال أن بزوغ جيل جديد غير متطلب ماديا جعل المنتجين يفضلون التعامل معه بدل التعامل مع جيل الرواد، الذي لا يقبل بأي مبلغ.

وحصد علي اسماعي خلال مشوراره المهني عدة جوائز، إلا أنه وجد نفسه حاليا يعاني ماديا بسب اهماله من طرف بعض المنتجين، خاصة أنه تعرض في السنوات الأخيرة لأزمة صحية جعلته عاجزا عن الحركة والنطق.

الجدل القائم بين الجيل الجديد والقديم من كتاب السيناريو، قائم بالأساس على الجانب المادي، إلا أن كاتبة السيناريو مريم الدريسي لا ترى ذلك، لأنها تعتبر أنه لكل زمن ناسه، وإن برز جيل جديد لا يعني أن الجيل القديم لم يقدم شيئا للساحة الفنية المغربية.

واعتبرت مريم الدريسي، التي كتبت وشاركت في كتابة عدة أعمال تلفزيونية جديدة، أن لجيل الرواد الفضل في النجاح الذي حققه الجيل الجديد من كتاب السيناريو.

 تصوير وتوضيب عادل كدروز

تحرير من طرف غنية دجبار
في 04/10/2020 على الساعة 09:00