الجائحة عمقت الجراح
رئيس المجلس الوطني للصحافة، يونس مجاهد، أكد أن "أزمة الصحافة بدأت منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، وأن أزمة جائحة كورونا فعلت ما يفعله السكين بالجرح بجعله غائرا".
يقول مجاهد إن الأزمة التي خلفتها جائحة كورونا، أدت إلى أزمة عميقة في قطاع الصحافة بشكل عام، والصحافة الورقية على الخصوص"، معتبرا أن "كورونا أبانت عن الحاجة إلى الصحافة المهنية، المحترفة وذات الكفاءة".
التقرير الذي أعده المجلس الوطني للصحافة بخصوص آثار الجائحة على القطاع، ذكر أن المقاولات الصحفية فقدت جزءً هاما من عائداتها المالية وعجزت بعضها عن تسديد أجور مستخدميها، وكانت ملزمة بالتأقلم مع الوضع الجديد على مستوى التنظيم والمحتوى.
ولفت التقرير إلى أن جل المنشآت الصحفية سجلت انخفاضا هاما لعائداتها المالية بسبب توقف البيع واعتماد المجانية للصحف بصيغة بـ"PDF". وصاحب ذلك تراجع هام للاستثمارات الإعلانية للمعلنين بلغ ناقص 110 في المائة خلال الفترة ما بين 18 مارس و18 ماي لسنة 2020 بالمقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2019.
الحل السحري في نموذج اقتصادي
عبد المنعم دِلمي، الرئيس المدير العام لمؤسسة "إيكوميديا" وعضو المجلس الوطني للصحافة، دعا إلى وضع نموذج اقتصادي خاص بالمقاولات الصحفية حتى تتمكن من مواجهة الأزمات التي تتخبط فيها.
كما دعا إلى تعزيز الاستثمار في المقاولات الصحفية والإعلامية من قبل المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين وتقوية رساميل الشركات الإعلامية.
من جهته، يوصي رئيس المجلس الوطني للصحافة باتخاذ اجراءات صارمة من طرف الحكومة للحد من لجوء المؤسسات العمومية إلى عمالقة الويب «غافا» قصد وضع إعلاناتهم.