بالفيديو: برامج "الكاميرا الخفية" تغضب الجمهور العربي

DR

في 28/04/2020 على الساعة 17:30

ككل سنة خلقت برامج "الكاميرا الخفية" هذا العام جدلا واسعا في الدول العربية، وأثارت غضب المواطنين، منها من قيل أنها مفبركة وأن الفنانين على علم مسبق بالمقالب التي سيواجهونها، ومنها من اتجهت للإستهزاء وإهانة المواطنين.

المغرب:

عادت برامج الكاميرا الخفية في المغرب لتخلق الجدل من جديد ككل رمضان، وإثارة نقاش حول حقيقة المقالب أو فبركتها، فلا حديث هذه الأيام في مواقع التواصل الإجتماعي سوى عن الكاميرا الخفية "مشيتي فيها" التي تحصد كل سنة عدد كبير من الانتقادات، فبعد سنوات من عرضها مازال المشاهدون يشككون في مصداقيتها ويتشبتون بوجود اتفاق مبدئي مع الضيف ليتظاهر أنه وقع في مقلبها.

وتساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كيف يمكن تصديق مقالب "مشيتي فيها"، خصوصا أن هناك لقطات أنجزت من السماء بواسطة كاميرا "درون"، والتي تصدر صوتا أثناء تحليقها، في حين أن الضيف يتعامل وكأنه لم ير أو يسمع شيئا.

الجزائر:

أثارت الحلقة الأولى من الكاميرا الخفية "أنا وراجلي" التي تبث على أحد القنوات الجزائرية موجة غضب على المستويين الرسمي والشعبي، بعدما نصب معدو البرنامج "مقلبا" لرجل يبلغ من العمر 39 عاما، وتم إيهامه بتزويجه لفتاة جميلة وتمتلك المال وأن المرأة عبارة عن هدية مقدمة له من البرنامج، ليخبرونه في النهاية أن الموضوع مجرد مقلب.

وأدان رواد مواقع التواصل الإجتاعي الجزائريون والعرب تصرف القناة بعدما اعتبروه استغلال الفقر والحاجة والاستهزاء بمشاعر الغير، ناهيك عن الإساءة للمرأة عن طريق تقديمها كهدية في البرنامج، ما جعل القناة تضطر إلى وقف البث بعد تدخل السلطات.

مصر:

كعادته كل رمضان يفاجئ الكوميدي المصري رامز جلال الجمهور المصري والعربي بأفكار جديدة لبرامج المقالب وسيناريوهات مختلفة، بداية من الأسد والحرائق إلى الطائرة، مرورا بثعابين المقبرة الفرعونية وسمكة القرش والشلال، فعلى مدى سنوات حاول الكوميدي المصري تنفيذ خدعه على ضيوفه من المشاهير، لكن كل سنة ومع بث الحلقات الأولى يعود الجدل حول مصداقية البرنامج، وهل هو مفبرك بالاتفاق مع النجوم مسبقا أم حقيقي، نظرا لخطورة المقالب التي يوقع فيها ضيوفه.

هذه السنة اعتمد رامز جلال في استدراج ضحاياه على برنامج وهمي تقدمه الفنانة أروى باسم "الحقيقة"، تستظيف مشاهير من مجالات مختلفة ويجلسون على كرسي الحقيقة ثم تبدأ المقدمة بطرح أسئلتها قبل ظهور رامز ليوقع الضيف في مقلب "التعذيب" وهو مقيد على الكرسي ولا يستطيع الحركة.

وأثارت الحلقات الأولى لبرنامج "رامز مجنون رسمي" غضبا عارما سواء على مقدم البرنامج وفريق العمل الذي اعتبروه يذل ضيوفه ويعرضهم للتعذيب ناهيك عن الخطر والإهانة، أو على المشاهير الذين يقبلون تعرضهم لهذه الأفعال مقابل مبلغ مالي.

تحرير من طرف فاطمة الزهراء العوني
في 28/04/2020 على الساعة 17:30