وأثار الخبر جدلا كبيرا بعدما نشر الإعلامي الجزائري جودي تدوينة عبر حسابه على الفيسبوك قال فيها إنه يعرض كليته للبيع مقابل العلاج، مضيفا عبارة: "وصل الموس للعضم".
وقال الإعلامي يوسف النكاع في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك": "لمن يسأل عن الزميل رضا جودي، لقد كنت للتو في منزله ورضا في وضعية نفسية منهارة جدا بسبب الآلام الحادة التي تسببها له التورمات الموجودة على ساقية خاصة وأن احداهما في تعفن متطور قد يؤدي الى بترها وساقه الاخرى بدأت تظهر عليها علامات التعفن".
وأضاف: "بالرجوع الى قضيته فإن مدير قناة النهار سمع صدفة بالقضية لأن رضا صحفي كتوم جدا وأخفى مرضه منذ أربع سنوات وقد تكفلت قناة النهار التي يعمل بها بعلاجه في تونس في شهر فبراير الفارط وأرسلته رفقة والدته إلى عيادة معروفة "عيادة حنبعل الدولية" و تعافى رضا جودي نسبيا ولكن حالته تدهورت بسبب الأخطاء الطبية و تعقيدات العملية الجراحية التي أجراها بالحزائر وعلمت عن طريق والده أن الأطباء اللذين أجروا العملية كانوا يجيبونه "هذا وش قرينا ماعندنا مانديروا أكثر".
وعن حالته النفسية قال النكاع: "رضا جودي واثناء حديثي معه كان يبكي مثل طفل صغير وهو يرى مستقبله يضيع بين يديه وهو عاجز عن فعل اَي شيء و رأيت عشرات الأدوية والمهدئات التي يتعاطاها لكي يتمكن من النوم وًلكن بدون جدوى فالألم اكبر من الوصف ... ما يجب ان تعرفوه أيضا ان الأطباء في تونس وفي الجزائر اخبروه باستحالة علاجه في افريقيا المتخلفة و ان العلاج الذي يلزمه هو عبارة عن حقن خاصة و مكلفة جدا متوفرة فقط في المستشفيات الأوروبية و هو ما يعني ضرورة تسفيره و على وجه السرعة وهو ما تقوم به قناة النهار التي تتولى ذلك اضافة الى شخصيات اخرى.
واختتم تدوينته بالقول: "رضا بحاجة الى دعواتكم وصلواتكم وخاصة الى مساندتكم المعنوية، لقد نشرت رقم هاتفه سابقا دون استشارته و اقنعته بضرورة ان يطرق كل الأبواب قبل فوات الاوان وًلكن عزة نفسه تمنعه من ذلك.. أتمنى ان نسمع اخبارا مطمئنة في الأيام القادمة".
يذكر أن الإعلامي الجزائري رضا جودي يحارب المرض في صمت ما يزيد عن ثلاث سنوات، وأجرى عمليتين جراحيتين حول دوالي الساقين حيث قطع العرقين الكبيرين لرجليه وبالرغم من الأدوية وحصص العلاج التي خضع لها، لم تختف التورمات الموجودة على ساقية، بل ان احداهما في تعفن متطور قد يؤدي الى بترها و ساقه الاخرى بدأت تظهر عليها علامات التعفن.