بالفيديو والصور: ثورة في البنية التحتية بفاس تشمل أهم مداخل وشوارع المدينة استعدادا لمونديال 2030‎

ثورة في البنية التحتية بفاس استعدادا لمونديال 2030

في 05/11/2024 على الساعة 07:00, تحديث بتاريخ 05/11/2024 على الساعة 07:00

تسعى مدينة فاس، إحدى المدن المغربية الست المرشحة لتنظيم كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم لكرة القدم فيفا 2030، إلى تعزيز جاذبيتها الاقتصادية والسياحية، من خلال تطوير بنياتها التحتية الطرقية، عبر مجموعة من المشاريع الرائدة، التي تهدف إلى تحسين حركة المرور وتسهيل التنقل بين مختلف مناطق المدينة وضواحيها.

وتحولت مدينة فاس، خلال الشهور الماضية، إلى ورش أشغال مفتوح، إذ أضحت معظم الشوارع الكبرى المعروفة بالمدينة تعيش على وقع أشغال التهيئة، حيث تتواصل الأشغال على قدم وساق، ما يعكس الإرادة التي تحدو بها المدينة في التحضير لتقوية ترشيحها لأهم التظاهرات الرياضية.

كاميرا Le360 عاينت خلال جولتها تحول الشوارع الكبرى، على غرار المدار الطرقي الرابط بين طريق صفرو والمركب الرياضي وطريق إيموزار وشارع علال الفاسي، إلى أوراش مفتوحة، حيث تتم إعادة تهيئتها من حيث التزفيت والترصيف، الأمر الذي استحسنته ساكنة فاس.

في تصريح لـ le360، أكد رئيس المجلس الجماعي لمدينة فاس، أن هذه الأشغال تهدف إلى تحسين البنيات التحتية وتطوير حركية النقل والسير والجولان بمختلف المناطق الحضرية، داعيا ساكنة المدينة وزوارها إلى تفهم وضعية الأشغال وما يمكن أن تتسبب فيه من إزعاج، مشيرا إلى أن الغاية تتمثل في الارتقاء بالعاصمة العلمية وتحسين جودة الحياة لساكنتها.

وفي إطار الجهود الحثيثة لتحسين البنية التحتية للمدينة، من المرتقب أن تشهد مدينة فاس إطلاق أشغال مشروع « باص واي » الجديد الذي سيربط المرافق الهامة كالمطار الدولي فاس سايس والملعب الكبير، بالإضافة لبناء أنفاق تحت أرضية بقيمة تصل إلى 25 مليار سنتيم، ضمن برنامج التنمية الجهوية للفترة 2022-2027، بهدف تخفيف الازدحام المروري التي طالما عانت منه الحاضرة الإدريسية، مما سيساهم في تعزيز جاذبية السياح والمستثمرين، وسيمكن من فتح آفاق جديدة للتنمية الاقتصادية والسياحية.

وفي إطار استعدادات المدينة لاحتضان كبرى التظاهرات الرياضية في أفق سنة 2025 و2030، تتواصل الإصلاحات داخل ملعب فاس الكبير على قدم وساق وبوتيرة عالية، حيث من المرتقب أن يظهر المركب الكبير لفاس بحلة جديدة تضاهي الملاعب العالمية الكبرى، خصوصا وأن أشغال هذا الورش الرياضي تسير بصورة متقدمة، من أجل وضع الملعب داخل الخدمة في الآجال المحددة له.

وفي ذات الصدد، ستعرف الأماكن العامة في المدينة في أفق 2030، تغطية شبكة WiFi مجانية ستشمل المناطق السياحية والحدائق والأماكن العامة، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية والجامعة الملكية لكرة القدم لتحديد الأماكن المناسبة للتغطية.

بالموازاة مع ذلك، سيتم تنفيذ خطة لتوسيع مطار فاس سايس، تشمل إنشاء مساحات جديدة لوقوف الطائرات بمساحة 15 هكتار، فضلا عن تمويل الطريق الجديدة التي تربط المطار بالطريق السريعة الجنوبية لمسافة 6.5 كيلومتر، إضافة لتعزيز سعة المطار من 3 إلى 5 ملايين مسافر سنويًا بحلول 2028، مع توسيع مواقف الطائرات.

ومن المزمع أن تستفيد فاس العاصمة العلمية أيضا من مشاريع في إطار التنمية المستدامة تتضمن إعادة استخدام المياه المعالجة وإطلاق برنامج لإعادة استخدام المياه المعالجة لري المساحات الخضراء ضمن خطة التنمية للفترة 2022-2027؛ كما سيتم إنشاء محطة لمعالجة الرشح للتخلص من الملوثات الصناعية.

وفي ذات الإطار، ستطلق السلطات المحلية برنامجا لتحديث الإضاءة العامة إلى LED بدءا من دجنبر المقبل 2024، فضلا عن بناء محطة بيوجاز بقدرة 1.2 ميجاوات، ما يعادل 40% من احتياجات المدينة للإضاءة العامة. وسيتم أيضا إنشاء أول محطة طاقة شمسية خاصة بقدرة 33 ميغاوات في عين بيضة، متوقع الانتهاء منها في دجنبر 2026.

وتشكل جهة فاس مكناس على العموم، نموذجا واعدا للمملكة من خلال الأوراش التنموية التي تعرفها؛ حيث تم رصد غلاف مالي إجمالي يفوق 12 مليار درهم لإنجاز أوراش تنموية مهيكلة ستجعل الجهة قطبا اقتصاديا وسياحيا رائدا على المستوى الوطني.

هذه الأوراش تشتمل مشاريع مهيكلة بتكلفة مالية إجمالية تفوق 11 مليار درهم، يهم قطاعات التجهيزات الطرقية وتشمل بناء 5 طرق مدارية، وتعبيد الطرق كمدخل المدينة والطرق الرئيسية والطرق الثانوية، وتعزيز قطاع النقل والتجهيزات الرياضية، والصحة والحماية الاجتماعية، وإحداث منصات للتسويق والإدماج الاقتصادي والاجتماعي، والانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وحماية التنوع البيئي، فضلا عن التجهيزات العامة المحلية كالأسواق والمحطات الطرقية وتقوية نظام المراقبة بالفيديو.

في حين يتمثل الشق الثاني من البرنامج الاستراتيجي لتأهيل الجهة، في مشاريع التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس العتيقة، وتثمين جاذبيتها ومحيطها 2029-2025، بمبلغ إجمالي قدره مليار و260 مليون درهم، ويرتكز مجال تدخله، حسب وزير الداخلية، في ترميم التراث التاريخي وتأهيل المجال الحضاري وتحسين الجاذبية الاقتصادية والسياحية، كالمساهمة في ترميم فنادق الخواص الآيلة للسقوط، وإعادة توظيف المحطات الطرقية، وترميم وتأهيل تجهيزات القرب، كما يشمل تأهيل القدرات البشرية، وهو برنامج تكوين ومواكبة الصناع التقليديين والتجار والحرفيين.

تحرير من طرف يسرى جوال
في 05/11/2024 على الساعة 07:00, تحديث بتاريخ 05/11/2024 على الساعة 07:00