وتم الشروع، قبل أيام، في عملية دَكّ الخرسانة، إذ من المرتقب أن يصل ارتفاع الحاجز الخرساني لسد تاغزيرت إلى 95 مترا، فيما ستتجاوز سعته التخزينية حجم 85 مليون متر مكعب.
وحسب معطيات لمنصة « الما ديالنا »، فإن ورش بناء سد تاغزيرت ببني ملال يشهد أعمال حفر وبناء بشكل دؤوب، وهو ما سيتيح خلال الأشهر المقبلة من زيادة تسريع الوتيرة لإنهاء الأشغال قبل الموعد المحدد لها.
وبناءا على معطيات رسمية، فمن المنتظر أن تنتهي الأشغال بهذا السد خلال شتنبر 2027، بعد تقليص مدتها بأكثر من 3 أشهر إلى حدود الساعة.
وستمكن هذه المنشأة المائية الكبرى من توفير مياه السقي وإنتاج الطاقة الكهربائية، كما سيلعب السد دورا أساسيا بحوض أم الربيع سواء تعلق الأمر بتوفير مياه الشرب لعدد من سكان المدن والجماعات الترابية، أو من حيث توليد الطاقة الكهربائية، إضافة إلى تطوير الفلاحة السقوية في المنطقة.
وبالموازاة مع سد تاغزيرت، تتواصل أشغال بناء 16 سدا كبيرا على قدم وساق في مختلف أقاليم المملكة، حيث بلغت عدة سدود مراحل جد متقدمة من الأشغال، فيما يتم وضع الرتوشات الأخيرة على عدد من المنشآت المائية الأخرى، في أفق استقبالها لأولى القطرات والحمولات المائية، خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وجرى تخصيص غلاف مالي يتجاوز 26 مليار درهم لإنجاز هذه المشاريع المائية الـ 16، حيث تبلغ السعة الإجمالية لحقينات هذه المنشآت 4 مليارات و900 مليون متر مكعب، ويتم تشييدها من طرف شركات وكفاأت مغربية.