وأوضح عبد العزيز نعم، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بتارودانت، أن المنطقة عرفت إقبالا كبيرا مباشرة بعد زلزال الحوز خاصة السياح القادمون من مختلف أقاليم المملكة دعما لتارودانت وتضامنا مع ساكنتها في محنتها الأخيرة، حيث وصلت نسبة ملء الفنادق والمآوي الأخرى إلى 100 في المئة حتى بات الحصول حتى على شقة أمرا صعب المنال.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن الحركة التجارية والسياحية عادت من جديد للمدينة وأعاد لها الرواج الروح المفتقدة منذ زمن، مشيرا إلى أنه ورغم الزلزال وما خلفه من آثار نفسية على سكان الإقليم، أبقى السياح على حجوزاتهم بل ومنهم من مددها لأيام أخرى بغية اكتشاف المؤهلات التي تزخر بها المنطقة.
من جانبه، قال محمد السامر، أحد المرشدين السياحيين بتارودانت، إن واقع السياحة تحسن وعرف حركة غير اعتيادية خاصة وأن هذه الفترة من كل سنة هي التي تعرف إقبالا كبيرا للسياح المغاربة والأجانب منهم الأوروبيون والأمريكيون والكنديون واليهود المغاربة القادمين من خارج أرض الوطن وغيرها من الجنسيات التي تجد في تارودانت ضالتها في فصل الخريف والشتاء حيث تشهد تلك البلدان موجة برد قارس.
وأكد المتحدث نفسه في تصريح لـLe360، أن الحركة السياحية تنتعش بداية من شتنبر إلى غاية أبريل حيث يقبل الزوار على الأماكن السياحية بالمدينة العتيقة قبل الانتقال إلى الجماعات الترابية القريبة المعروفة بجمال طبيعتها وطيبة ساكنتها وتميزها بمناخ معتدل وتوفرها على مآوٍ تقليدية وخدمات سياحية تراعي الخصوصية المحلية.
بدوره، أبدى محمد العرفاوي، صاحب مطعم سياحي بتارودانت، ارتياحه للانتعاش الذي سجلته المنطقة خلال الأيام الأخيرة والمتواصل لحدود الساعة قائلا: « كم من نقمة في طيها نعمة » في إشارة إلى تأثير الزلزال اقتصاديا على المنطقة حيث تقاطر المئات من المتضامنين مع الساكنة من مختلف مناطق المغرب وساهموا في تحريك العجلة السياحية، مسجلا كذلك مساهمة الإعلام في الترويج لتارودانت مباشرة بعد الزلزال بشكل ايجابي جعل مختلف الجنسيات تتوق لزيارتها.
السياح ممن التقى بهم مراسل Le360 من جنسيات مختلفة، أثنوا في تصريحات متفرقة على الاستقبال الذي يحظى به أي زائر لتارودانت والخدمات التي تقدم له في سبيل راحته وقضاء عطلة مميزة، مبدين إعجابهم الكبير بالمؤهلات السياحية للمنطقة وببساطة السكان وجودة منتوجات الصناعة التقليدية المحلية والمنتجات المجالية من أركان وأملو وعسل وغيرها، منوهين بالأمن والأمان الذي تتميز به كل أقاليم المملكة المغربية.