وقالت يومية «الأحداث المغربية»، التي أوردت الخبر في عددها ليوم الجمعة 4 ماي 2023، إن السلطات قامت بتوزيع أول دفعة من بذور القنب الهندي، المستوردة من سويسرا، على الفلاحين والتعاونيات في أقاليم الحسيمة وشفشاون وتاونات، مشيرة إلى أن عملية التوزيع هذه تشمل 105 هكتارات وأزيد من 170 فلاحا، كما سيتم استهداف 500 مزارع خلال الموسم الفلاحي المقبل.
وأبرزت اليومية، في مقالها، أن عملية استيراد البذور خضعت لمراحل عديدة، كان فى مقدمتها الحصول على ترخيص من الوكالة الوطنية لقوننة الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، تماشيا مع القرار الصادر عن وزارتي الداخلية والفلاحة رقم 1295-22 يوم 12 ماي 2022 المتعلق بشروط وكيفيات اعتماد البذور والنباتات.
وفي هذا الإطار، اعتبر «الائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للكيف»، أن مسار تقنين زراعة القنب الهندي للاستخدام الطبي والصناعي لا يزال في مرحلة مبكرة، حيث تم الانتقال إلى إنتاج أول محصول.
وأوضح رئيس الائتلاف، شكيب الخياري، في تصريح صحفي، أنه «يمكن اعتبار خطوة توزيع البذور إشارة إلى أن الدولة تسعى إلى إيجاد بديل اقتصادي حقيقي للقطاع غير القانوني الذي كان مرتبطاً بزراعة القنب الهندي في الماضي»، موضحا أن «الرخص التي جرى منحها حتى الآن تعتبر تجريبية لاختبار فاعلية النظام الحالي، وتحديد أي نقاط ضعف يمكن أن تكون موجودة»، غير أنه يلفت إلى أن «هذا الأمر يثير أيضا مشكلة تتعلق بالمزارعين الذين لم يحصلوا على تراخيص بعد، والذين يشكلون الأغلبية العظمى، ولديهم الآن خيار وحيد لتصريف محاصيلهم، وبالتالي قد يضطرون للجوء إلى الأساليب التقليدية التي كانوا يستخدمونها في الماضي».
ويشكل تقنين زراعة القنب الهندي واستخدامه تغيرا واضحا لمقاربة التعامل مع زراعة القنب الهندي بعد سنوات من الرفض القاطع لزراعته واستخدامه لأغراض طبية أو صناعية.