وبهذا الخصوص، قال عبد الكبير معيدن، الكاتب العام لجمعية سوق الجملة الخضر والفواكه بالبيضاء، في تصريح هاتفي، إن أسعار الخضر في سوق الجملة تعرف استقرارا ملحوظا، حيث تترواح أسعار الطماطم ما بين 3 دراهم إلى 5 دراهم للكيلوغرام، فيما سجلت البطاطس أسعارا تتراوح بين 2,50 درهم إلى 4,50 دراهم، أما الفلفل الأخضر فقد استقر سعره بين 4 دراهم إلى 6 دراهم للكيلوغرام، بينما تراوح سعر اللفت بين 2,50 درهم و4 دراهم، أما اللوبيا الخضراء فيترواح ثمنها ما بين 5 إلى 8 دراهم، والبصل ما بين 1,50 إلى 3 دراهم، والقرع الأخضر ما بين 3 إلى 8 دراهم، وذلك حسب الجودة والطراوة.
وأوضح معيدن أن الأسعار التي تعرفها الخضر بالأسواق الشعبية لا تعكس الثمن داخل سوق الجملة، فالأسعار داخل سوق الجملة تترواح ما بين 1,50 إلى 8 دراهم، كما أنها مستقرة نسبيا مقارنة مع الفترة نفسها السنة الماضية، مشددا على أن العرض يفوق الطلب، وأن السوق يضم كل احتياجات المواطنين بثمن مناسب.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن ارتفاع الأسعار بالأسواق الشعبية يعود لـ«غياب المراقبة من قبل اللجان المختصة، إلى جانب تعدد الوسطاء الذين يعتبرون من بين الأسباب المباشرة لهذا الارتفاع».
على عكس الاستقرار النسبي في سوق الجملة، شهدت الأسواق الشعبية زيادات كبيرة في أسعار الخضروات نفسها، فقد ارتفعت أسعار الطماطم لتصل إلى 8 دراهم للكيلوغرام، والبطاطس إلى 10دراهم، واللوبيا 10 دراهم، والفلفل بين 8 و10 دراهم للكيلوغرام، والجزر 4 دراهم، واللفت والقرع الأخضر والباذنجان وصل ثمنهم إلى 6 دراهم.
هذا التباين في الأسعار بين سوق الجملة والأسواق الشعبية أثار قلق المواطنين، الذين يطالبون بتدخل الجهات المعنية لضبط الأسعار وضمان توفر المنتجات بأسعار معقولة، في حين يرى المهنيون في سوق الجملة أن الأسعار المستقرة لا تنعكس مباشرة على الأسواق الشعبية بسبب تعدد الوسطاء والتكاليف الإضافية التي تساهم في رفع الأسعار.
ويأمل المستهلكون في إيجاد حلول تحد من هذه الفجوة بين الأسواق، حيث باتت تكاليف اقتناء الخضروات اليومية تشكل عبئا كبيرا على ميزانيات الأسر، سيما مع الزيادات المستمرة في الأسعار بالأسواق الشعبية، رغم توفر الخضر بأسعار أقل نسبيا في أسواق الجملة.