فإفران أو كما يلقبونها سويسرا المغرب، تُعتبر مقصدا سياحيا للعديد من الزوّار الباحثون عن الراحة والهدوء، حيث تشتهر بالجبال العالية واعتدال طقسها في الصيف والربيع، وبها العديد من المعالم السياحية التي يتوافد عليها الزوّار من جميع البلدان لرؤية أهم معالم السياحة في المغرب، كما تحتضن المدينة الكثير من الأماكن الترفيهية التي تُساعد في الترويح عن النفس.
كاميرا le360 التقت خلال جولتها بزوار جوهرة الأطلس، الذين استحسنوا الأجواء عامة، نظرا لجمال الطبيعة الخلابة على اختلاف فصول السنة، وغاباتها وشلالاتها وجبالها التي تلقي بظلالها على منازلها التقليدية وفنادقها الفاخرة.
وأصبح العرض السياحي بمدينة إفران يعرف ازدحاما غير مسبوق، نظرا لتعدد المناظر البانورامية، التي تتمثل في مجموعة من المواقع الطبيعية وإقامات وبنيات تحتية تستجيب لمتطلبات السياحة العائلية، ما جعلتها نسخة من بلدان الألب الأوروبية، فتنوع الخصائص الطبيعية جعلها، حسب عمر جيد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بإفران، وجهة سياحية بامتياز وقطبا للسياحة العائلية بالدرجة الأولى.
وأكد عمر جيد، في تصريح خص به le360، أن مدينة إفران أصبحت تعرف حركية سياحية دؤوبة، حيث تمكنت خلال الأسبوع الجاري من تحطيم أرقام قياسية في عدد الزوار، موازاة مع احتضان المدينة لمهرجانها الدولي، الذي استقطب عشاق الفن من كل حدب وصوب، إذ امتلأت الفنادق عن آخرها، « ومنها التي أوقفت الحجوزات، ونفس الأمر بالنسبة للإقامات السياحية».
le360
وتزداد قوة إفران الاستقطابية، حسب رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، بتنوع وتعدد فضاءاتها الترفيهية والسياحية والثقافية وغيرها، تنضاف إلى المؤهلات الطبيعية، أعادت إفران إلى الواجهة، فضل معها السياح جعلها مقصدهم خلال فصل الصيف كذلك.
وأشاد المتحدث ذاته، بدور ساكنة المدينة كذلك، التي يعتبرها ذي حضور محوري في عملية الدفع بالخدمات التي تقدّم إلى مستويات محترمة واعتبارية، مؤكّداً أن القيم المحلية الممزوجة بالصدق والبساطة والكرم وحبّ الآخر كلها قيم مغربية عميقة تكرّس مدينة إفران كخيار بالنسبة للسياح المغاربة، خصوصا العائلات »، مع أنّ المدينة بحكم تاريخها « الكولونيالي » تستقطب الكثير من السّياح الأجانب كذلك.
وأجمل المتحدث بأن ما يوجد في إفران من مؤهلات بيئية إيكولوجية، وتنوع العرض الثقافي بها يشكل إغراء حقيقيا حتى بالنسبة للعديد من السائحين الأجانب، فهذه المدينة ذات مناخ متنوّع بين الثلج والشّمس والتساقطات، خاتماً بأنّ « تصنيفها من بين أجمل عشر مدن إفريقيّة هو حقيقة لا تحتمل الكثير من النقاش، لكن « وجب أن نساهم في أن يكون ما تقدمه بمعايير عالمية، مثلما نجحت العديد من المدن المغربية السياحية في ذلك عن جدارة ».