وأوضح عبد الله الصحراوي، نائب المدير العام للوكالة المستقلة متعددة الخدمات بأكادير، أنه في إطار التوجيهات الملكية السامية التي تهم الحفاظ على الماء واستعمال المياه غير الاعتيادية، فقد قامت الدولة باستثمارات مهمة في هذا المجال من خلال البرنامج الاستعجالي، الأول يخص إنجاز 26 محطة متنقلة لتحلية مياه البحر والآبار المالحة على الصعيد الوطني، منها 8 محطات بجهة سوس-ماسة.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن أشغال تشييد هذه المحطات بمناطق جهة-سوس ماسة تم الانتهاء منها والشروع في استغلالها إذ تنتج حاليا 70 لتر في الثانية أي ما يناهز 5 آلاف متر مكعب في اليوم، موجهة للدواوير التي تعاني من نقص في الموارد المائية بالمناطق المعنية.
وأورد المسؤول ذاته أن البرنامج الثاني الحالي يهم إحداث 203 محطات متنقلة على الصعيد الوطني منها 24 محطة تشيد بجهة سوس-ماسة، أنجزت منها محطتان، حتى الآن، والثالثة في طور التسليم، ويمتد لـ15 شهرا، حيث ستكون جميع المحطات منجزة ورهن الخدمة لتنتج ما يناهز 7.5 مليون متر مكعب في السنة على مستوى سوس-ماسة بينما على الصعيد الوطني سيبلغ مجموع القدرة الإنتاجية نحو 33 مليون متر مكعب في السنة.
وأشار الصحراوي إلى أن هذه المحطات منها ما سيشيد بجانب البحر ومنها ما سيشيد بعيدا عن السواحل لتحلية مياه الآبار، مشددا على أن وتيرة الإنجاز تسير على النحو المطلوب للاستجابة للحاجيات اليومية للمواطنين، مسجلا انخراط الجميع في هذا الرهان الوطني الهام من سلطات وجماعات ترابية وغيرها من المصالح المعنية تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
من جانبه، قال سعد وادي، المسؤول بالشركة المكلفة بإنجاز المحطات المتنقلة لتحلية المياه بجهة سوس-ماسة، إن المحطة المتواجدة حاليا بضواحي التامري على مستوى الطريق الوطنية رقم 1 بين مدينة أكادير والصويرة على بعد نحو 60 كيلومترا عن عاصمة سوس، تنتج حاليا 5 لتر في الثانية وتشتغل عن طريق حفر ثقب مائي بجانب البحر ليتم نقل المياه نحو المحطة وتشرع في الإنتاج معتمدة على طريقة التناضح العكسي.
وأكد وادي، في تصريح لـLe360، أنه بعد المرحلة المذكورة تتم عملية التحلية قبل نقل تلك المياه بواسطة شاحنات حاملة لصهاريج نحو الدواوير المستهدفة، مشيرا إلى أن هذه المحطة تشتغل منذ نحو سنة من الآن ومن المنتظر أن يتم تزويدها بشبكة لتوزيع الماء الصالح للشرب وشبكة للتيار الكهربائي.
