وأكدت مصادر متطابقة، أنه، في حدود الساعة التاسعة ليلا من ليلة الاثنين-الثلاثاء 6 غشت 2024، شوهد النيزك وهو يمر فوق إقليم زاكورة، بالجنوب الشرقي للمملكة، ما جعل سكان المناطق الكُجاوِرة يتسابقون لتحديد مكان سقوطه، سيما بعد سماع دوي انفجاره.
ساعات قليلة بعد انتشار الأخبار، اتّجه صايدو النيازك للبحث عن الشهاب الضائع، مُستغلّين خبرتهم الواسعة في المجال للكشف عن موقعه، الذي سرعان ما حُدّد في منطقة تقع بين أكدز وورزازات وتازناخت.
عمليات بحث عن شظايا نيزك سقط بإقليم زاكورة
وأفادت مصادرنا بأنه، بعد وقت وجيز من وصول صائدي النيازك إلى موقع سقوط الشهاب، تمكنوا من العثور على الشظايا الأولى، وبعد بحث مُعمّق، عثروا على عيّنات أكبر حجما، تتراوح أوزانها ما بين 20 إلى 100 غرام.
الخطوة القادمة بعد العثور على النيزك
وبحسب رأي خُبراء في المجال، فإن المهمة الأولى لصائدي النيازك، بعد العثور عليها، هي مُحاولة تحديد مصدرها، ثم ينقلون العيّنات، بعد ذلك، صوب المختبرات المُتخصصة بغية تحديد مكوّناتها، التي بناءً عليها يتم تحديد القيمة العلمية والمادية للنيزك.
أسعار النيازك
تختلف أثمنة النيازك باختلاف صنفها وما يحمله من قيمة علمية، فنجد أسعار «العادية» تتراوح ما بين 500 إلى 4000 درهم للكيلوغرام، فيما تتراوح أسعار «السبيسيال» ما بين 2000 إلى 10.000 للغرام.
ماذا يقول القانون؟
يخضع استخراج وجمع العينات المعدنية والمستحاثات والأحجار النيزكية، في المغرب، لترخيص من قبل وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، يتم منحه لشركات وجمعيات وتعاونيات للمساهمة في البحث عن النيازك.
وقد جرى تطبيق هذا المقتضى، المندرج ضمن القانون رقم 33.13 المتعلق بالمناجم، الصادر في الجريدة الرسمية، (جرى تطبيقه) انطلاقا من بداية شهر مارس 2020، ويُحدّد مدة صلاحية الترخيص في خمس سنوات قابلة للتجديد بطلب من صاحب الترخيص.
ويتوجب على كل راغب في الحصول على رخصة، إيداعُ طلب لدى وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة مرفق بنسخة من وثيقة تُمكن تحديد هوية طالب الترخيص، وصور تُوضح حالة موقع أشغال الاستخراج والجمع موضوع طلب الترخيص.