الميزانية والمستفيدون واللوجستيك.. مبادرة «مليون محفظة» الملكية تتواصل

الملك محمد السادس خلال إطلاق عملية "مليون محفظة"، 11 شتنبر 2013 بالدار البيضاء

في 01/09/2023 على الساعة 07:00, تحديث بتاريخ 01/09/2023 على الساعة 07:00

خلال الموسم الدراسي الجديد، سيستفيد من عملية « مليون محفظة »، التي أعطيت انطلاقتها سنة 2008 بناء على تعليمات ملكية، حوالي 4.8 مليون تلميذ، بميزانية إجمالية تقدر بـ600 مليون درهم. توضيحات.

إن الأمر يتعلق بمتنفس لملايين العائلات المغربية خلال الدخول المدرسي الجديد. فالمبادرة الملكية، «مليون محفظة»، كأحد الركائز الأساسية لدعم الأسر ومحاربة الهدر المدرسي، تتواصل خلال الموسم الدراسي 2023-2024.

وبحسب وزارة التربية الوطنية، سيستفيد من العملية 4.8 مليون تلميذ، أي بزيادة 100 ألف عن العام الماضي. وعرفت الميزانية المخصصة لها نفس التطور، حيث ارتفعت إلى ما يقارب 600 مليون درهم (596.7)، مقابل 550 مليون درهم خلال السنة الدراسية السابقة.

وتتمثل هذه العملية، التي انطلقت عام 2008 بالرقم الرمزي لمليون محفظة، في توزيع محافظ تحتوي على كافة الكتب المدرسية والأدوات والدفاتر التي سيحتاجها التلاميذ في بداية العام الدراسي.

وقد زاد عدد المحافظ الموزعة بشكل كبير على مر السنين، حيث وصل إلى 4.8 مليون وحدة بالنسبة للعام الدراسي الحالي، أي 5 أضعاف الرقم الذي انطلقت بها المبادرة. وبحسب الحالات، يحصل تلاميذ على محافظ كاملة (محفظة، كتب مدرسية وأدوات)، بينما يحصل آخرون على مساعدة محددة، تتمثل في الكتب المدرسية والأدوات.

عدة متدخلين يتحملون تكاليف عملية « مليون محفظة ». الحصة الكبرى تتحملها وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية، تنضاف إليها مساهمات عدة مؤسسات عمومية أو شبه عمومية، وحتى مؤسسات خاصة.

الداخلية تسهر على العملية

إن وزارة الداخلية هي التي تتولى السهر على قيادة العملية، بالتعاون الوثيق مع وزارة التربية الوطنية. مع اقتراب كل موسم دراسي، يطلق عمال كل عمالة أو إقليم في جميع أنحاء البلاد طلبات عروض للحصول على ما سيشكل المحافظ المدرسية التي سيتم توزيعها (محافظ وأدوات وكتب). وعلى الرغم من اختلاف الاحتياجات من إقليم إلى آخر ومن جهة إلى أخرى، تعطى الأولوية للمناطق القروية، التي تعاني من نسبة كبيرة في الهدر المدرسي.

وفي وقت التوزيع الذي تقوم به المندوبيات الجهوية أو المحلية لوزارة التربية الوطنية، لا يترك أي شيء للصدفة. وتحصل كل مؤسسة على الحصة المخصصة لها بناء على البيانات التي تقوم بجمعها وزارة الداخلية.

وتعتبر هذه العملية أيضا نعمة للصناعة الوطنية. على الرغم من أن طلبات العروض تهدف إلى خفض التكاليف، إلا أنها تعود بالنفع على مصنعي الحقائب المدرسية وناشري الكتب وغيرهم من منتجي الدفاتر.

غير أنه لا مجال للاستفادة من مبادرة ذات طبيعة اجتماعية عميقة لتزويد المستفيدين، بأسعار منخفضة، بسلع معيبة أو رديئة الجودة.

فعلى سبيل المثال، يتعين على أي مشارك في طلب عروض الخاصة بالمحافظ المدرسية تقديم أربع نسخ من منتجه إلى مصالح وزارة الصناعة والتجارة، التي تقوم بفحص مدى مطابقتها للمواصفات التقنية. ويجب بعد ذلك تخضع العينات المذكورة لتحليلات مختبر معتمد من قبل نفس الوزارة، ليتم اعتمادها على أنها مطابقة لمعايير الجودة المعمول بها.

من المستفيد من المبادرة؟

مبادرة « مليون محفظة » تهم تلاميذ القطاع العام حصرا، ولكن ليس جميعهم. وهي مخصصة أساسا للتعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي، على الرغم من وجود عدد من الفروقات. ففي المناطق القروية، يستفيد جميع تلاميذ المدارس الابتدائية والثانوية من المبادرة، بينما في المناطق الحضرية، يستفيد فقط تلاميذ المدارس الابتدائية.

هناك فرق آخر: بحسب الحالات، يتم منح المستفيدين المحفظة المدرسية بأكملها (المحفظة والأدوات والكتب المدرسية) أو جزء منها فقط. « يتم الأمر حسب الأقاليم واحتياجات التلاميذ. نحن نعمل وفق أولويات كل مندوبية »، يؤكد مسؤول بوزارة التربية الوطنية.

والأكثر « حظا » هم من بين تلاميذ السنتين الأولى والثالثة من التعليم الابتدائي، في المناطق القروية والحضرية، الذين يحق لهم الحصول على المجموعة الكاملة. نفس الأمر بالنسبة لتلاميذ السنة الأولى من الإعدادية في منطقة قروية. بمعنى آخر، فإن أولياء أمور هذه الفئة من التلاميذ لا ينفقون درهما واحدا لشراء ممحاة. كل ما عليهم القيام به يوم الدخول المدرسي هو مرافقة أطفالهم إلى مدارسهم، وتتكفل عملية «مليون محفظة» بالباقي.

تحرير من طرف محمد بودرهم
في 01/09/2023 على الساعة 07:00, تحديث بتاريخ 01/09/2023 على الساعة 07:00