ويتم إنجاز هذا المشروع بتقنية هي الأولى من نوعها في بناء السدود بالمغرب، والمتمثلة في استعمال الردوم من الحجارة المدكوكة، مع حاجز من الخرسانة، حيث يبلغ حجمه 4.8 مليون متر مكعب.
يُعتبر هذا المشروع من بين المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تحسين ظروف العيش بالمنطقة، من خلال توفير الماء وتطوير الأنشطة الاقتصادية.
DR
وذكرت معطيات لوزارة التجهيز والماء أنه في ظل تسريع وتيرة الأشغال تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، تُنجز حالياً مجموعة من الأشغال المهمة، من بينها بناء حاجز السد باستخدام الحجارة المدكوكة، بالإضافة إلى إنهاء بناء مفرغ الحمولات المصنوع من الخرسانة المسلحة. كما تشمل الأشغال كذلك أشغال الهيدروميكانيك، وأشغال وضع معدات فحص السد.
وستصل سعة السد إلى287 مليون متر مكعب، وتبلغ مساحة حقينته حوالي 974 هكتاراً، فيما يقدر حجم بنائه بـ 4.8 مليون متر مكعب. ومن المرتقب أن تنتهي الأشغال بشكل كامل خلال منتصف سنة 2026.
وتتكون هذه المنشأة الاستراتيجية الهامة من حاجز رئيسي (جسم السد)، يبلغ علوه 116 مترا فوق الأساس، وطوله عند القمة 584 مترا، ومُفرِّغ الحمولات طوله حوالي 294 مترا، و3 مآخذ لماء الشرب، الأول طوله 100 مترا، والثاني 81 مترا، والثالث 61 مترا، ومأخذ لمياه السقي الفلاحي يبلغ طوله 116 مترا، إضافة إلى نفق مُفْرغ لقعر السد يمتد لـ 246 مترا، ونفقين لحقن أسس السد، أحدهما يمتد لـ 100 متر، والثاني لـ 61 مترا، فضلا عن نفق للتحويل المؤقت بطول 327 مترا، والذي سيتم تحويله عند انتهاء الأشغال إلى مأخذ ماء مخصص لإنتاج الطاقة الكهرومائية.
ويهدف سد « تاركا أومادي » إلى تزويد مدينة جرسيف والمراكز المجاورة لها بالماء الصالح للشرب، إلى جانب توفير مياه السقي لفائدة الأراضي الفلاحية الموجودة في سافلة السد. كما سيساهم في إنتاج الطاقة الكهرومائية، وحماية المناطق القريبة منه من خطر الفيضانات.









