وكشف وزير التجهيز والماء، الثلاثاء بمجلس المستشارين، أن المغرب من بين الدول القليلة التي تملك الإمكانيات للقيام بعمليات « الاستمطار الصناعي » وتملك خبرة كبيرة في ذلك، إذ أن بلادنا أشرفت على نقل هذه التجربة لعدد من الدول الإفريقية.
وأوضح نزار بركة أن عملية تلقيح السحب جد معقدة ومكلفة، ويتم تنفيذها في مناطق محددة بالمغرب؛ على غرار أقاليم أزيلال والحاجب وبني ملال، وذلك بناء على توفر هذه المناطق على الإمكانيات والأسطول الذي يتيح القيام بهذه التقنية. مشيرا إلى أنه سيتم توسيع هذه التجربة لتشمل مناطق أخرى بربوع المملكة.
إقرأ أيضا : بالفيديو: اكتشف كيف يشتغل برنامج «الغيث» للاستمطار الصناعي بالمغرب
وبخصوص حصيلة عمليات الاستمطار الصناعي في المغرب، أبرز المسؤول الحكومي أنه خلال سنة 2021 جرى إنجاز 21 عملية لتلقيح السحب، وفي سنة 2022 ارتفع عدد العمليات ليبلغ 21 مرة، وفي سنة 2023 تم القيام بـ 22 عملية، فيما بلغت عمليات الاستمطار الصناعي خلال سنة 2024 حوالي 70 عملية (30 عملية بالوسائل الأرضية و70 عملية بالطائرات الجوية).
من جهة أخرى، أوضح نزار بركة أن عمليات الاستمطار الصناعي لا علاقة لها بالفيضانات الأخيرة التي شهدتها بعض الأقاليم الجنوبية للمغرب، وذلك على عكس ما تم تداوله في بعض المواقع الإلكترونية، حيث أنه لم يتم القيام بأية عملية لتلقيح السحب في المناطق المتضررة من السيول والفيضانات.
ولفت الوزير إلى أن معطيات دقيقة هي من تحدد توقيت وكيفية إجراء عمليات تلقيح السحب، حيث يتم اجتناب الحالات الجوية القصوى، بناء على النشرات الإنذارية التي تفيد وجود تساقطات مطرية قوية، لتفادي الوقع السلبي للأمطار، إذ يتم الاكتفاء بحالات الجفاف فقط.