ابتداءً من أكتوبر 2025، لن تكون عملية التسجيل مجانية كما في السابق، بل سيتعين على كل مرشح دفع رسم رمزي قدره دولار واحد عبر الإنترنت عند تقديم طلبه. وقد نُشر القرار في السجل الفيدرالي، ويهم ملايين المترشحين حول العالم، بينهم عدد كبير من المغاربة.
هدف القرار: الحد من الاحتيال وتحميل المترشحين المسؤولية
كان التسجيل في برنامج اللوتري حتى الآن مجانيًا، وهو ما فتح المجال أمام تدفق ضخم من الطلبات، بعضها مكرر أو غير جدي. ووفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، فإن فرض رسم رمزي قدره دولار واحد يهدف إلى جعل المترشحين أكثر التزامًا، والحد من محاولات الاحتيال التي يقف وراءها وسطاء غير موثوقين، إضافة إلى المساهمة في تغطية جزء من تكاليف إدارة العملية. وتشير التقديرات الرسمية إلى أن هذا الرسم الجديد قد يدر حوالي 25 مليون دولار سنويًا، مما سيساعد في تخفيف الأعباء المالية المتعلقة بمعالجة ملايين الملفات.
الرسوم القنصلية تبقى دون تغيير
وبالنسبة للفائزين في السحب، فإن الرسوم القنصلية المقررة تبقى كما هي، أي 330 دولارًا لكل ملف عند إجراء المقابلة القنصلية، إلى جانب تكاليف الفحص الطبي الإجباري، وترجمة الوثائق، والمصاريف المرتبطة بالسفر والاستقرار في الولايات المتحدة.
برنامج لتعزيز التنوع في الهجرة إلى أمريكا
أُطلق برنامج « اللوتري » سنة 1990 بموجب قانون الهجرة الأمريكي، ويتيح كل عام حوالي 55 ألف بطاقة إقامة دائمة (Green Card)، حسب معطيات مكتب الشؤون القنصلية. ويستهدف البرنامج بالأساس مواطني الدول التي تسجل تاريخيًا نسب هجرة منخفضة إلى الولايات المتحدة.
ويُعتبر المغرب من بين الدول الأكثر حضورًا في هذا البرنامج، حيث يحلم آلاف المرشحين سنويًا بالفوز بالبطاقة الخضراء. فبالنسبة لهؤلاء، كما لغيرهم من الفائزين، تمثل «الغرين كارد» فرصة للعيش والعمل بشكل قانوني على الأراضي الأمريكية، وتجسيد « الحلم الأمريكي » لعشرات الآلاف من العائلات. ورغم أن إضافة دولار واحد قد غيّرت قاعدة التسجيل، إلا أنها لم تُلغِ الأمل: فالحلم الأمريكي ما زال في متناول كل من يجرؤ على خوض التجربة.
