وحسب ما جاء في مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول المميزات الأساسية للسكان النشيطين المشتغلين خلال سنة 2022، فإن من بين 27،5 مليون شخص في سن النشاط (15 سنة فما فوق) 12،2 مليون شخص صنفوا نشيطين؛ أي بمعدل نشاط بلغ %44،3.
وأوردت المذكرة أن ما يقارب ثلاث أرباع غير النشيطين (%73،1) هن نساء، و%68،8 منم يقطنون بالوسط الحضري، بحيث أكثر من النصف (51،1%) لا يتوفرون على أية شهادة و (44،9%) تتراوح أعمارهم بين 15 و 34 سنة.
الخدمات تبقى في صدارة القطاعات المُشغلة
وبالنسبة لتوزيع هذه الفئة، فإن أكثر من نصف النشيطين المشتغلين (%52،6) هم مستأجرين، و%30،3 هم مستقلين، فيما 12،3 في المائة هم مساعدين عائليين و%2،1 مشغلين.
ويبقى قطاع «الخدمات» في مقدمة القطاعات المشغلة، حيث يشغل %47،4 من النشيطين المشتغلين، %32،9 منهم يشتغلون بفرع التجارة، متبوعا بقطاع «الفلاحة الغابة والصيد» (بنسبة %29،3).
أكثر من نصف النشيطين المشتغلين لا يتوفرون على شهادة
وكشف التقرير أن أكثر من نصف النشيطين المشتغلين (%51،2) لا يتوفرون على أية شهادة، حيث أن 10،7 في المائة يزاولون عملا صدفيا أو موسميا.
كما أن نسبة 12،8 في المائة يزاولون شغلا غير مؤدى عنه، و26،5 في المائة يستفيدون من التغطية الصحية المرتبطة بالشغل؛ بنسبة 46،7 في المائة للمستأجرين، و9 في المائة هم في وضعية الشغل الناقص.
ويبلغ معدل شغل الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و29 سنة حوالي 25 في المائة خلال سنة 2022 (مقابل 25،4 في المائة سنة 2021).
في حين عرف معدل شغل الفئة العمرية ما بين 30 و44 سنة انخفاضا طفيفا بـ0،7 نقطة ليصل إلى 54،1 في المائة مقابل 54،8 في المائة خلال السنة السابقة.
ولفتت مندوبية التخطيط إلى أن الشباب المغربي يعاني استمرار ارتفاع مستويات البطالة، إذ يبلغ معدل البطالة 32،7 في المائة لدى الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، مقابل 13،2 في المائة بالنسبة للأشخاص البالغين مابين 15 و44 سنة. و3،3 في المائة لدى الأشخاص البالغين 45 سنة فما فوق. في حين يبلغ هذا المعدل ذروته بنسبة %61،4 في صفوف الشباب حاملي الشهادات ذات المستوى العالي.