وقال عمر بوغال، أحد تجار سوق الحرية بإنزكان، إن المركب التجاري يشهد في الآونة الأخيرة رواجا ملموسا مقارنة مع الأيام العادية، حيث يقبل السكان والزوار القادمين من مختلف مناطق المغرب على اقتناء اللباس الأمازيغي سواء النسائي أو الرجالي، بغية الاحتفال برأس السنة الأمازيغية التي تصادف 14 يناير من كل سنة.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن هذه الانتعاشة ستعود بالنفع على التجار وستُحسِّن من مداخيلهم، كما ستشجع تجارا آخرين على التخصص في بيع الزي الأمازيغي مستقبلا والذي أصبح محط أنظار ليس فقط المغاربة وإنما حتى السياح الأجانب لما يتميز به من جودة وإبداع محلي صِرْف وما يرافقه من عادات وتقاليد تجعل منه لباسا مميزا ومثيرا للانتباه.
وأكد التاجر ذاته أن « يض ينَّاير » هذه السنة مغاير تماما عن نظيره في السنوات الماضية، حيث يتصادف وإعلان الملك محمد السادس عن جعله عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنها بعدما تم ترسيم اللغة الأمازيغية في وقت سابق في الدستور المغربي، وهو ما جعل أمر الاحتفال به بالغ الأهمية ودفع بعدد من التجار إلى التفكير في استثمار أموالهم في بيع اللباس الأمازيغي سواء الموجه للرجال أو النساء وكذا الحلي والمجوهرات التي تزين بها المرأة الأمازيغية زيها لتكون في أبهى حلة في يوم الاحتفال.
وأعرب عدد من الزبائن في تصريحات لـLe360، عن فرحتهم بقدوم رأس السنة الأمازيغية مؤكدين أنها فرصة لتجديد التواصل بين الأسر وصلة الأرحام والاحتفال بتقاليد وعادات الأجداد من اللباس إلى الأكل إلى تبادل الزيارات وتنظيم حفلات متنوعة تجسد ارتباط السكان الأمازيغ بثقافتهم وهويتهم وسعيهم الحثيث في الحفاظ عليها من الاندثار.