كأس إفريقيا للأمم: تعبئة شاملة للقطاع السياحي بمدينة فاس لاستقبال الجماهير الإفريقية‎

المدينة العتيقة لفاس

في 23/12/2025 على الساعة 07:00

فيديوتزامنا مع انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالمغرب، تعيش مدينة فاس على وقع استعدادات مكثفة يقودها الفاعلون في القطاع السياحي من أجل ضمان استقبال يرقى إلى حجم هذا الحدث القاري، حيث تشكل البطولة فرصة حقيقية لإبراز المؤهلات السياحية والثقافية للعاصمة العلمية وتعزيز إشعاعها على المستويين الوطني والدولي واستقطاب أعداد متزايدة من السياح ومشجعي المنتخبات الإفريقية.

ووفق ما رصدته كاميرا le360، فإن مختلف مكونات القطاع السياحي بفاس تعرف حركية غير معتادة خلال هذه الفترة، حيث كثفت الفنادق ودور الضيافة استعداداتها من خلال تحسين ظروف الاستقبال والرفع من جودة الخدمات، إلى جانب إنجاز أشغال الصيانة والتجديد، فيما يسعى المهنيون إلى توفير عروض ملائمة تستجيب لتطلعات السياح ومشجعي كأس إفريقيا للأمم، وتضمن لهم إقامة مريحة في مستوى هذا الحدث القاري.

وفي هذا السياق، أفاد عمر عزيزي، نائب رئيس المجلس الجهوي للسياحة بجهة فاس مكناس، في تصريح لموقع Le360، أن مستوى جاهزية القطاع السياحي بمدينة فاس يعد «متقدما وايجابيا»، مشيرا إلى أن ذلك ثمرة عمل استباقي وتنسيق متواصل بين مختلف المتدخلين، من سلطات محلية ومهنيي السياحة ومؤسسات منتخبة.

وأضاف أن الرؤية المعتمدة خلال هذه المرحلة ترتكز على استثمار الزخم الذي تخلقه نهائيات كأس إفريقيا للأمم، ليس فقط لاستقبال جماهير المباريات، بل أيضا للتعريف بالمؤهلات السياحية المتنوعة التي تزخر بها المدينة، من تراث معماري عريق ومآثر تاريخية مصنفة، إلى عروض ثقافية وتجارب سياحية أصيلة تعكس عمق الهوية الفاسية.

وعلى مستوى الإيواء، أشار المتحدث ذاته، إلى أنه تم اتخاذ إجراءات خاصة لتعزيز الطاقة الاستيعابية للفنادق ودور الضيافة، مع الحرص على الالتزام بمعايير الجودة وتحسين شروط الاستقبال، بهدف تلبية الطلب المتزايد خلال فترة المنافسات، لا سيما المباريات المزمع إجراؤها على أرضية ملعب فاس الكبير، والتي ستجمع بين منتخبات إفريقية كبيرة كنيجيريا وتنزانيا، بالإضافة إلى مواجهة نيجيريا وتونس.

وأضاف أن التنسيق مع مهنيي النقل السياحي قد تم تعزيزه بشكل شامل، شمل وضع خطط مسبقة لتنظيم حركة الحافلات وسيارات الأجرة، وتحديد مسارات مخصصة لنقل الجماهير بين أماكن الإقامة وملاعب المباريات وأهم المعالم السياحية، إلى جانب تفعيل آليات للتواصل المستمر بين مختلف الفاعلين لضمان استجابة سريعة لأي طارئ، بما يسهم في تيسير حركة الزوار وتحسين تجربتهم السياحية بشكل عام.

وفي ما يتعلق بالمآثر التاريخية، شهدت عدد من المواقع السياحية عمليات تهيئة وصيانة، استعدادا لاستقبال الأعداد المرتقبة من السياح والمشجعين، في إطار إبراز الصورة الحضارية والثقافية لمدينة فاس خلال هذا الحدث القاري.

ولتحسين جودة الخدمات المقدمة، تم اعتماد مجموعة من التدابير الرامية إلى الرفع من مستوى الاستقبال، شملت برامج تكوين وتحسيس لفائدة العاملين بالقطاع السياحي، خصوصا في ما يتعلق بالتواصل مع السياح الأجانب وتقديم خدمات تتماشى مع المعايير الدولية.

ويشكل كأس إفريقيا، حسب عمر عزيزي، فرصة استراتيجية للترويج للمنتوج السياحي لمدينة فاس، من خلال استثمار التغطية الإعلامية الوطنية والدولية، وربط الحدث الرياضي بالتجربة السياحية والثقافية التي تميز المدينة، حيث تم إعداد عروض سياحية وباقات خاصة موجهة لجماهير كأس إفريقيا، تجمع بين الإقامة الفندقية، والزيارات الثقافية، واكتشاف فن الطبخ الفاسي، في أفق تحويل هذا الحدث الرياضي إلى رافعة حقيقية لتنشيط القطاع السياحي بالجهة.

تحرير من طرف يسرى جوال
في 23/12/2025 على الساعة 07:00