وفي هذا الصدد، أفاد عبد الرزاق الشابي، الكاتب العام لسوق الجملة للخضر بالدار البيضاء، في تصريح لـ Le360، أن أسعار الطماطم متذبذبة منذ ثلاث سنوات تقريبا، بيد أنها بلغت مستوى قياسي، في الأسابيع الأخيرة، لم تصله منذ 15 سنة تقريبا.
وكشف الشابي أنه رغم الثمن المرتفع الذي وصل إلى 12 درهما في سوق الجملة، إلا أن الإقبال على الطماطم لا يزال كبيرا، وهو ما يرجح استمرار هذا الغلاء في هذه المادة الأساسية في بيوت المغاربة.
من جهة أخرى، عزا المتحدث ذاته هذا الارتفاع في أسعار الطماطم إلى ارتفاع حجم الكميات المصدرة من حقول منطقة سوس إلى بلدان أوروبا وإفريقيا، حيث باتت الأسواق الأوروبية تعتمد بشكل كبير على المغرب لتلبية حاجياتها من الخضر والفواكه.
وأضاف، أن الأثمنة مرشحة للارتفاع في ظل تزايد الطلب على الطماطم المغربية وتصديرها للخارج، حيث سيكون العرض أقل من الطلب وهو ما سيؤثر على ميزان الأسعار في السوق المحلية.
علاوة على ذلك، أكد الكاتب العام لسوق الجملة بالدار البيضاء أن توالي سنوات الجفاف والتقلبات المناخية أثر لا محال على المساحات المزروعة، هذه الأخيرة تضررت بسبب انخفاض درجات الحرارة وقلة التساقطات المطرية.
في المقابل من ذلك، عرفت أسعار الخضر الأخرى استقرارا أو انخفاضا، على غرار البطاطس التي تراجعت أثمنتها بثلاث إلى درهمين ونصف في الكيلوغرام الواحد، وذلك راجع إلى وفرة هذه المادة في الأسواق.
كما شهدت أسعار البصل استقرارا، إذ تتأرجح أثمنتها في أسواق الجملة ما بين ثلاثة وخمسة دراهم للكيلوغرام، إذ من المرتقب أن تشهد انخفاضات طفيفة في الأسابيع المقبلة.
وأشار عبد الرزاق الشابي إلى أن الخضر الأخرى متوفرة ولا تشهد نقصا أو خصاصا حاليا في أسواق الجملة، كما أوضح أن الأثمنة مرهونة بتساقط الأمطار.