وقالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، الثلاثاء 21 يناير، خلال اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية إن « السياحة الداخلية أصبحت اليوم ركيزة أساسية من ركائز القطاع السياحي ببلادنا، وازدادت أهميتها خلال الأزمة الصحية، حيث أنها استطاعت ضمان مناعة القطاع السياحي وقدرته على مقاومة الأزمات ».
وكشفت الوزيرة أن « عدد ليالي مبيت السياحة الداخلية بالفنادق المصنفة بلغ خلال 2024 8.5 مليون ليلة مبيت، أي بنسبة 30 % من عدد ليالي المبيت بالفنادق المصنفة، وهذا يدل على الاقبال المتزايد للمغاربة على السياحة الداخلية »، تؤكد الوزيرة.
وأضاف المسؤولة الحكومية أن « خارطة الطريق للسياحة أعطت أهمية كبيرة لتطويرها، وخصصنا لها سلسلتين موضوعاتيتين وهما: سلسلة السياحة الداخلية في الشاطئ، وسلسلة السياحة الداخلية في الفضاءات الطبيعة، التي تهدف إلى تطوير منتوجات سياحية جديدة تناسب القدرة الشرائية للسياح المغاربة ».
وأكدت المسؤولة أن الوزارة تشتغل على « تطوير السياحة الداخلية من خلال تشجيع الاستثمار في المنتوج السياحي الأكثر طلبا من طرف السياح المغاربة؛ والعمل على إحداث منتجعات سياحية ملائمة من حيث المنتوج والأسعار تأخذ بعين الاعتبار القدرة الشرائية للسائح المغربي؛ وتحسين جاذبية المنتوج السياحي لفائدة السياح المغاربة، عبر تثمين المدن العتيقة، وإحداث مدارات سياحية، والتنشيط الثقافي، وتعزيز الأنشطة الطبيعية والرياضية ».
وتابعت الوزيرة: « نقوم بتعزيز الترويج للسياحة الداخلية، حيث أطلقنا بتنسيق مع المكتب الوطني المغربي للسياحة حملة « نتلاقو في بلادنا » التي تشجع المغاربة على اكتشاف المؤهلات والثروات السياحية التي تزخر بها بلادهم »، مشددة: « رهاننا هو تشجيع السياحة الداخلية طوال السنة، وليس بصفة موسمية، مما سيساعد على تخفيض الأسعار وتمكين المغاربة من الاستفادة من المؤهلات السياحية لبلادهم ».



