ويهدف إنجاز سد «كدية البرنة»، باعتباره من أهم المنشآت المائية بالحوض المائي لسبو، إلى تزويد المناطق المجاورة ومدينة سيدي قاسم وسيدي سليمان بالماء الصالح للشرب، وكذا سقي الأراضي الفلاحية بالمنطقة، وتثمين الموارد المائية والحفاظ عليها، ناهيك عن تحسين المستوى الاجتماعي والاقتصادي للساكنة المجاورة، إضافة إلى تطوير السياحة البيئية بالمنطقة، كل ذلك في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2027/2020، والمخطط المديري للتهيئة المندمجة للموارد المائية للحوض المائي لسبو.
وأكد لحسن إيماني، رئيس إعداد سد «كدية البرنة»، في تصريح لـLe360، أن نسبة تقدم الأشغال بالمنشأة المائية المذكورة، وصلت إلى ما يناهز 90% بحلول شهر أكتوبر الجاري، بعدما تم إعطاء بنائها سنة 2020، مضيفا أن الوزارة عملت بجد لتقليص مدة الإنجاز إلى أكثر من 14 شهراً، بفضل كفاءات ومقاولات ومؤسسات وطنية 100%، مشيراً إلى أن أشغال البناء من المتوقع أن تكتمل في نهاية العام الجاري (دجنبر 2024)، بعدما كان مبرمجاً أن تنتهي بداية سنة 2026.
أشغال بناء سد «كدية البرنة». يسرى جوال
وأشار المتحدث ذاته إلى أن هذه المنشأة المائية تتكون من منطقة من الخرسانة توجد فيها المنشآت الملحقة التي سيتم بها استغلال السد، هذا الأخير مكمل بحاجز من تراب، بعلو يتراوح بين 22 و30 مترا، وبطول يبلغ 1340 متر، وبحاجزين من الردوم بطول 1500 متر، بكلفة إجمالية بلغت مليار و380 مليون درهم، شملت أعمال الهندسة المدنية والهيدروميكانيكية والدراسات، مشيرا في هذا الصدد أن بناء هذه المنشأة المائة جرى على مساحة تقدر بحوالي 72 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية في سهول الغرب، بسعة تخزينية تناهز 12 مليون متر مكعب من المياه سنويا.
ومن جانبه، كشف محمد الشيخي، رئيس المصلحة التقنية لإعداد سد «كدية البرنة»، في تصريح مماثل، أن هذا الأخير جاء ليكمل سلسلة السدود الموجودة بالحوض المائي لسبو وأساسا لتجميع المياه الضائعة من طلقات سد الوحدة، فهو يتكون من عدة منشآت أساسية، تتمثل في مفرغ الحمولات الذي يتكون من سبعة أبواب تشمل مآخذ الماء الصالح للشرب، و مآخذ مياه للسقي.
واستنادا للمعايير الوطنية والدولية الجاري بها العمل، أكد رشيد عيرو، مدير الجودة بسد «كدية البرنة»، أن مراقبة جميع مواد البناء داخل الورش، (من حديد واسمنت وحصى…) كما هو منصوص عليه في دفتر التحملات، بالتنسيق المستمر مع الإدارة المشرفة على السد ومكتب الدراسات والهندسة والتنمية، والمختبر العمومي للدراسات والتجارب، لضمان جودة هذا المشروع الضخم.
وتجدر الإشارة أن بناء هذه المنشأة المائية المهمة بالحوض المائي لسبو، يتم تحت إشراف أطر وكفاءات مغربية 100% وتحت مراقبة مستمرة ودقيقة من طرف مهندسين وتقنيين وخبراء تابعين لوزارة التجهيز والماء، بهدف تتبع الأشغال وفقا للتصاميم المنجزة.
